الجارالله يطالب بن سلمان وبن زايد بوقف الهجوم على المغرب

الثلاثاء 28 أبريل 2020 03:33 م

طالب الإعلامي الكويتي "أحمد الجارالله" وليي عهد السعودية الأمير "محمد بن سلمان"، وأبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، بالتحرك لوقف ما سماه "هجوم الذباب الإلكتروني" على المغرب، حفاظا على علاقات الرياض وأبوظبي مع الرباط.

واتهم رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية جماعة "الإخوان المسلمون" وتركيا، بالوقوف وراء تلك الهجمات التي قال إنها تستهدف الفتنة بين شعبي السعودية والإمارات والشعب المغربي.

وجاء في تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر": "أمير محمد بن زايد، أمير محمد بن سلمان هناك ذباب إلكتروني خسيس يعمل علي الفتنة بين شعبي السعودية وشعب الإمارات والشعب المغربي روائح هذا الذباب تزكم الأنوف الذين يطلقون هذا الذباب جماعه الإخوان المسلمين ومعهم السياسة التركية، أمراءنا تحركوا حتى لا ينجح هؤلاء الأشرار في مسعاهم الخبيث".

يأتي ذلك على خلفية تصاعد الجدل عبر مواقع التواصل بين مغردين من السعودية والإمارات وبين ناشطين من المغرب، على خلفية هجوم إلكتروني حاد استهدف رئيس الحكومة المغربية "سعدالدين العثماني" واتهمه بالإهمال والتسبب في عدم توفير الغذاء وترك المغاربة عرضة لوباء "كورونا" المستجد.

وقبل أيام انتقد قياديون في حزب "العدالة والتنمية" بالمملكة المغرب حملة شنتها حسابات إلكترونية ضد الدولة ورئيس الحكومة، في حين قالت وسائل إعلام مغربية إنها حسابات إماراتية.

وقال موقع "العمق المغربي" إن حسابات إماراتية على موقع التواصل "تويتر" شنت هجوما على "العثماني"، متهمين إياه بالتسبب في "إهمال الشعب المغربي وعدم توفير المؤن والغذاء له وتركه عرضة لوباء كورونا".

وأوضح أن هذه الحملة جاءت بعد انتهاء جلسة النواب الخاصة بمساءلة رئيس الحكومة عن التدابير الوقائية من "كورونا" وهو ما اعتبره مصدر مقرب من رئيس الحكومة "حملة تهجم مدبرة من طرف ما يعرف بالذباب الإلكتروني في الإمارات، من أجل النيل وشيطنة العثماني ومعه المغرب ككل".

في المقابل، أطلق مغاربة حملة في مواقع التواصل قالوا إنها تهدف للرد على حملات الذباب الإلكتروني الذي هاجم رئيس الحكومة بعد حديثه عن وفيات "كورونا".

ودشن المغاربة الحملة بوسم "شكرا العثماني" وقالوا إنه أحسن إدارة أزمة فيروس "كورونا" المستجد في المملكة باقتدار.

وأكد آخرون أن هناك هجوما على الملك "محمد السادس" ورئيس الحكومة من طرف الذباب الإلكتروني الإماراتي، وهي كتائب إلكترونية من عشرات الحسابات الوهمية التي تدعي أنها لمواطنين مغاربة.

وأواخر مارس/آذار الماضي، تسبب مقطع فيديو بثته قناة سعودية في غضب مغربي رسمي وشعبي، وربطته وسائل إعلام محلية بموقف الرياض من الرباط في ما يتعلق بالأزمة الخليجية وأزمة الصحراء الغربية.

وأظهر الفيديو -الذي نشرته قناة "العربية الحدث" السعودية- ما قال إنها امرأة مغربية مصابة بفيروس "كورونا" في الحجر الصحي بأحد المستشفيات تبكي وتصرخ جوعا، وتطلب من الأطباء الطعام والماء، وهو ما نفته وزارة الصحة المغربية، مؤكدة أنها ليست مصابة بالفيروس، ولم تتعرض للتجويع.

ومنتصف أبريل/نيسان الجاري، هاجمت قناة "العربية" رئيس الحكومة المغربية بعد نزعه الكمامة داخل البرلمان، ووصفت ذلك بأنه "مخالف للقانون" وقالت إن ذلك أدى لـ"إشعال جلسة البرلمان وأثار الخلاف".

وتطرقت القناة لمداخلة "العثماني" أمام أعضاء مجلس النواب في إحدى الجلسات، لكنها لم تركز على مواضيع الجلسة، وإنما صبت اهتمامها على طلب بعض البرلمانيين من رئيس الحكومة ارتداء الكمامة.

ورد "العثماني" على النواب، قائلا: "إنه يحافظ على مسافة الأمان الضرورية، ومن ثم لا حاجة لارتدائه الكمامة أثناء الكلام، وإن هذا الأمر معمول به في كل البرلمانات".

ونسبت "العربية" للبرلمانيين استغرابهم انتهاك رئيس الحكومة قانونا و"خرقه" قرار الحظر الصحي، بالرغم من أنه صدق على قانون إجبارية ارتداء الكمامة وفرضه على المغاربة.

لكن ذلك لم يظهر في الفيديو المعروض، كما لم يصدر عن أي برلماني خلال هذه الجلسة.

وأثار الفيديو ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل، وأرجع البعض موقف القناة من "العثماني" إلى مواقف سياسية بحتة.

وحتى الآن تحاول الدول الثلاث، السعودية والإمارات من جهة والمغرب من جهة أخرى، إحاطة التوتر بقدر كبير من السرية، لكن موقعي "مغرب أنتلجنس" و"الزنقة 20" المقربين من السلطة المغربية، كشفا أن المغرب سحب سفيره في الإمارات "محمد آيت وعلي"، بعدما ظل في منصبه أكثر من 9 سنوات، كما استدعى القنصلين المغربيين في دبي وأبوظبي.

وعزت عدة مواقع إعلامية أمر فتور العلاقة بين الطرفين إلى مواقف المغرب من قضايا حصار قطر، والتحالف العربي في اليمن، والصراع الداخلي الليبي، إضافة إلى مسايرة "الربيع العربي"، مشيرة إلى أنها عوامل أدت جميعها إلى فتور العلاقات الدافئة بين الإمارات والمملكة المغربية التي تحاول الحفاظ على استقلال سياستها الخارجية في عدد من قضايا الشرق الأوسط.

كما تحدث رئيس الحكومة المغربية "سعدالدين العثماني" لأحد القنوات التليفزيونية عن تربص أطراف بأمن واستقرار بلاده وقال إن هؤلاء يريدون إلحاق الضرر بالقضايا الوطنية الكبرى للمغرب وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بوحدته الترابية.

وفي أتون التوتر المستتر، استدعى المغرب حينها سفيره في السعودية للتشاور، وبينما التزمت السعودية الصمت، رأى السفير المغربي في الرياض حينها أن الأمر لا يعد كونه سحابة عابرة لا تخلو منها العلاقات الدبلوماسية بين الدول.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المغرب أحمد الجارالله الإخوان المسلمون الذباب الإلكتروني

الإمارات تكثف حملاتها الإعلامية على حكومة المغرب.. ما السبب؟

الحرب القذرة.. تفاصيل خطة الإمارات لاختراق الإعلام المغربي