المونيتور: أطباء من غزة يتدربون بإسرائيل على مكافحة كورونا

الثلاثاء 28 أبريل 2020 04:10 م

قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، إن عدداً من الأطباء الفلسطينيين من قطاع غزة، يتلقون تدريبات في (إسرائيل) حول كيفية مكافحة وباء "كورونا" المستجد وطرق علاج المصابين.

وتساءلت الصحيفة، حول ما إن كان التدريب الإسرائيلي لأطباء في قطاع غزة، قد جاء بناء على "اتفاق سري" بين "حماس" والسلطات الإسرائيلية؟ أم أنه يندرج في سياق تنسيق بين السلطة الفلسطينية في رام الله وتل أبيب؟ أم أنه يأتي في إطار دورات تدريبية للكوادر الطبية لهدف إنساني.

وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، أفادت قناة "كان" الإسرائيلية المملوكة للدولة، أن الفرق الإسرائيلية قامت بتدريب الأطباء والممرضات وغيرهم من العاملين الطبيين في قطاع غزة، على علاج مرضى "كوفيد-19".

وأضاف تقرير القناة، ان فريقا من مركز "شيبا" الطبي في "رمات غان" بـ(إسرائيل)، عقد دورة تدريبية استمرت عدة ساعات لنحو 20 عاملا طبيا من غزة دخلوا عند معبر "إيرز"، وفق الصحيفة.

وبحسب التقرير، سُمح لمجموعة أخرى من الأطباء والممرضات في وقت لاحق بمغادرة قطاع غزة للتدريب في مركز "برزيلاي" الطبي في "عسقلان"، جنوبي (إسرائيل).

ونقلت "المونيتور" عن "فتحي أبووردة"، مستشار وزارة الصحة في رام الله، قوله إنّ الوزارة نسّقت اجتماعًا لـ10 أطباء من غزة و10 من أريحا مع أطباء إسرائيليين لمعالجة "كورونا"، والإجراءات الطبية اللازمة لمنع انتشار الفيروس. 

وأضاف المسؤول أن التدريب تم في 23 مارس/آذار، على الجانب الإسرائيلي من معبر "إيرز"، مشيراً إلى أنه "تم اختيار الأطباء حسب تخصصاتهم، بما في ذلك الطب الوقائي وعلم الأوبئة والعناية المركزة".

وفي الوقت نفسه، قال "أبووردة" إنه "من الغريب أن مجموعة أخرى من الأطباء والممرضات من حكومة غزة التي تديرها حماس تلقوا تدريبًا في وقت لاحق داخل (إسرائيل) دون تنسيق مع وزارة الصحة في رام الله".

وتلقى 4 أطباء من حكومة غزة، بمن فيهم مدير التعاون الدولي في وزارة الصحة في غزة، "عبد اللطيف الحاج"، تدريباً داخل (إسرائيل).

وأوضح "أبووردة" أن "6 ممرضات وفني مختبر قد خضعوا لدورة تدريبية أخرى داخل (إسرائيل) أيضا، دون علمنا".

وأشار إلى أن وزارته "علمت بالتدريب عندما غادر الفريق غزة عبر معبر إيرز ومر عبر حاجز السلطة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الأمر "قد فاجأ الجميع بأن غزة نسقت مثل هذا التدريب مع (إٍسرائيل)، لأن السلطة الفلسطينية هي المخولة للتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وليس حكومة حماس". 

وأضاف أنه اتصل بوزارة الصحة في غزة لمعرفة كيف تم التنسيق، لكنه لم يحصل على إجابة، على حد قوله. 

وأشار إلى أن حكومة غزة رفضت أيضًا إرسال عينات من الفيروس إلى رام الله لفحصها، لكنها أرسلتها إلى (إسرائيل) بدلاً من ذلك، دون إبلاغ وزارة الصحة في رام الله. 

وعن المختبر المرتقب إنشاؤه في غزة بتبرعات من الشركات الصينية والإسرائيلية، قال: "سمعنا عنها فقط في وسائل الإعلام، ويبدو أن غزة كانت قادرة على إيجاد منفذ مباشر للتواصل مع الجانب الإسرائيلي دون علمنا". 

من جانبه قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، "عبدالناصر صبح"، لـ"مونيتور"، إنه ليس لديه علم سابق بالتدريب في (إسرائيل).

لكن مصدر مطلع في غزة أفاد أن الحكومة "لا تريد التحدث إلى وسائل الإعلام حول هذه المسألة، حتى لا يتم الإعلان عن وجود علاقات مع (إسرائيل)".

وأشار المصدر إلى أنه "بموجب الاتفاقيات الدولية فإن (إسرائيل) ملزمة بتوفير الاحتياجات الطبية والإنسانية في القطاع".

وحسب معلومات استقتها الصحيفة الأمريكية من مصادر حقوقية، فان التنسيق للتدريب في (إسرائيل) جاء من خلال أطباء حقوق الإنسان الإسرائيليين، الذين يتواصلون بشكل مباشر مع حكومة غزة لتقديم بعض المساعدة والدعم.

وفي هذا الصدد، قال "تيسير محسن"، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة، إن هذه التطورات تظهر أن حكومة غزة تعمل على الحصول على الإمدادات وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في القطاع نفسه بدلاً من انتظار استجابة السلطة الفلسطينية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

قطاع غزة كورونا فيروس كورونا إصابات كورونا خسائر كورونا علاج كورونا مكافحة كورونا

250 فنانا عالميا يطالبون بفك حصار غزة بسبب كورونا