حذر مدير معهد شؤون الخليج بالعاصمة الأمريكية واشنطن، المعارض السعودي "علي الأحمد"، من أن شراء بلاده لنادي نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم سيوقع النادي في ورطه غير محسوبة العواقب.

جاء ذلك في مقال لـ"الأحمد" نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

ومخاطبا مسؤولي الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (البريمييرليج)، قال "الأحمد": "ستدفعون وبريطانيا ثمنا باهظا لو وافقتم على بيع نادي نيوكاسل" إلى السعودية.

وأضاف: "أنا معارض سعودي قديم ونادي نيوكاسل يونايتد ليس لديه فكرة عن الورطة التي سيوقع نفسه فيها".

وأشار إلى أن فكرة استخدام ملاك النادي الجدد المال لتكرار تجربة مانشستر سيتي مع نيوكاسل ليست سوى "أضغاث أحلام".

وحذر "الأحمد" من أن ضخ المال اليوم من قبل المشتري الجديد لنيوكاسل، قد يتحول إلى تهمة غدا.

وتابع: "من الناحية الأخلاقية والسياسية والاقتصادية، فسيدفع النادي ومواطنو بريطانيا ثمنا باهظا لو تمت الموافقة على صفقة البيع".

واستشهد المعارض السعوي بانتهاكات الحكومة السعودية لمعارضين وأصحاب رأي هو واحد منهم.

ومضي "الأحمد" قائلا في مقاله: "حتى لو أراد أحدنا تجاهل تأنيب ضميره بشأن هذه الصفقة، فإن المنافع الاقتصادية لا قيمة لها؛ لأن المشتري هو الصندوق السيادي السعودي، وهو شريك لا يدعو على الثقة وغير شفاف بالمطلق".

وأشار المعارض السعودي إلي ما كتبته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن الصندوق؛ حيث قالت إنه استثمر مليارات الدولارات في السوق العالمي بدون ضبط أو تحكم مؤسساتي في استثمارات بهذا الحجم.

وتابع: "يقول موظفون حاليون وسابقون في الصندوق السيادي السعودي إن مديره الحالي ياسر الرميان يتجاهل وبشكل دائم لجان الاستثمار التابعة للصندوق ونصيحة مدراء تقدير المخاطر".

وعقب "الأحمد" قائلا: "عليه ففكرة تحول نادي نيوكاسل على غرار مانشستر سيتي ليس سوى فانتازيا. فمع انهيار أسعار النفط إلى أقل من 20 دولارا للبرميل، تنزف السعودية أموالا بسبب الصدمة المزدوجة الناجمة عن الإنتاج المفرط للنفط وتراجع الطلب العالمي عليه؛ ما يعني أن النزيف هذا سيستمر لوقت طويل".

وختم حديثه قائلا: "سيجد قادة الاقتصاد السعودي أنفسهم أمام ضغوط محلية تطالبهم بتخصيص المصادر المتقلصة لديهم والنظر في احتياجات المواطنين بدلا من إنفاقها لدفع ثمن نادٍ".