قُتل 46 وأصيب العشرات من المدنيين بينهم أطفال، الثلاثاء، جراء تفجير صهريج نفط مفخخ في سوق شعبي وسط بلدة عفرين شمالي سوريا.

صرح بذلك مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، "رامي عبدالرحمن"، لقناة "فرانس 24"، موضحا أن القتلى بينهم 11 طفلا.

وأضاف "عبدالرحمن" أن بعض المصابين جراحهم خطيرة؛ مما يرجح ارتفاع عدد القتلى.

واتهمت وزارة الدفاع التركية، في بيان، وحدات حماية الشعب الكردية (ي ب ك) بالمسؤولية عن التفجير.

وبثت الوزارة مقطعا مصورا يظهر دخانا أسود يتصاعد في الهواء.

في وقت تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مفطع فيديو للحظة الانفجار.

وتسبب الانفجار باندلاع نيران أدّت الى تفحم الجثث، وفق المرصد السوري.

وقال المرصد، في بيان، إن فرق الإنقاذ لا تزال تبحث عن ناجين بين الركام ووسط الحرائق.

ولاحقا، أعلنت ولاية هطاي التركية أن فرق الأمن قبضت على مشتبه به بجلب الصهريج المفخخ إلى موقع التفجير.

ولفتت الولاية الحدودية مع سوريا إلى إخماد الحريق الناجم عن التفجير.

قبل أن تعلن خضوع المصابين للعلاج في مستشفيات عفرين وولاية هطاي التركية.

من جانبه، وصف رئيس الائتلاف السوري المعارض "أنس العبدة" التفجير بأنه "جريمة إرهابية نكراء في شهر رمضان المبارك".

وأضاف في تصريحات إعلامية: "في الوقت الذي يتعاون فيه العالم بأجمعه لمواجهة جائحة كورونا، وفي شهر رمضان، يواصل الإرهابيون صب حقدهم الأسود على الشعب السوري وعلى المدنيين في المناطق المحررة".

وتعرضت عفرين، التي تسيطر عليها المعارضة السورية، خلال الأشهر الماضية، لعمليات مماثلة؛ أدت إلى مقتل عشرات من المدنيين، لكن هذا التفجير أشدها عنفا.

وتلقي أنقرة عادة اللوم على مسلحي "ي ب ك" بعدما طُردت من عفرين ومحيطها على يد الجيش التركي والمعارضة قبل سنتين.

ويقيم في عفرين حاليا الآلاف من سكان الغوطة الشرقية قرب دمشق، ممن تم إجلاؤهم على يد قوات النظام السوري.