أعلن "زياد الدغيم" عضو مجلس النواب الليبي، الذي يتمركز في مدينة طبرق في شرق البلاد، والموالي للواء المتقاعد "خليفة حفتر"، انشقاقه والانضمام إلى برلمان حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

جاء ذلك في تدوينه نشرها الدغيم عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، بعد إعلان "حفتر" تنصيب نفسه حاكما لليبيا، وإسقاط اتفاق الصخيرات السياسي في البلاد.

وقال "الدغيم": "من هذا المنبر أعلن الانضمام إلى البرلمان الشرعي في طرابلس".

وأضاف في تدوينة أخرى ردا على تشويه صورته من قبل البعض: 

وفي وقت سابق أعلن 70 نائبا من المقاطعين لجلسات برلمان طرابلس، رفضهم إعلان "حفتر"، تنصيب نفسه على رأس قيادة البلاد، دون الاستناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا ودوليا.

وقال النواب في بيان، الثلاثاء، إن ما أعلنه "حفتر" يعد "إجراء مرفوضا ومخالفا للقانون والإعلان الدستوري، ويمثل انقلابا على مبادئ وأسس الديمقراطية، وعلى شرعية مجلس النواب، الممثل الوحيد للشعب، والمخول قانونا دون غيره بإقالة وتكليف أي سلطة تنفيذية للبلاد ومحاسبتها".

وندد النواب، بمحاولة تحميل مجلس النواب مسؤولية ما جرى، واعتبرته "ادعاء غير واقعي".

وأكد النواب، وحدة التراب الليبي، وأن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج بالبلاد من هذه الأزمة، كي ننهي الانقسام بتوحيد المؤسسات ومحاربة الفساد، وضمان مدنية الدولة، وبناء جيش وطني موحد، لا وجود للميليشيات بين أفراده".

ورحب النواب، بالمبادرة التي تقدم بها رئيس برلمان شرق ليبيا (برلمان طبرق) "عقيلة صالح"، وقالوا إنها "خطوة إيجابية يمكن البناء عليها".

وكان "صالح"، طرح الخميس، مبادرة للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، ترتكز على الحل السياسي، وتقصي الحل العسكري، وتنتهي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

والإثنين، أعلن "حفتر" إسقاط اتفاق الصخيرات السياسي، وتنصيب نفسه حاكما للبلاد، دون الاستناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا أو دوليا.