حمل حزب "المؤتمر الوطني" بالسودان، سلطات بلاده المسؤولية الكاملة عن سلامة رموزه الموقوفين في سجن "كوبر"، عقب إصابة رئيسه السابق "أحمد هارون" بفيروس كورونا.

وفي بيان صحفي مساء الثلاثاء قال الحزب الحاكم السابق: "لقد أكدت الفحوصات الطبية إصابة أحمد محمد هارون رئيس الحزب السابق المعتقل بسجن كوبر بفيروس كورونا؛ وهو تطور خطير بأن العدوى قد انتقلت إليهم في معتقلهم."

وحمل الحزب السطات الانتقالية ممثلة في رئيس المجلس السيادي ورئيس مجلس الوزراء والسلطات العدلية ممثلة في النائب العام المسؤولية كاملة عن سلامتهم الصحية وحياتهم.

وأضاف "وصول العدوى إليهم برغم منع حتى أسرهم من زيارتهم لعدة أسابيع أمر مريب يستوجب التحقيق العاجل".

بدورها، قالت "علياء" ابنة "أحمد هارون" الثلاثاء: "تلقيت اتصالًا هاتفيًا من طبيب سجن كوبر بأن والدي تعرض للإصابة بالفيروس بعد ظهور نتيجة الفحص الثالث له بأنها ايجابية".

وطالبت "علياء" الحكومة السودانية بوضع المعتقلين في الإقامة الجبرية.

وأردفت قائلة: "المعتقلون يتعرضون لمخاطر صحية بوجودهم مختلطين مع بعضهم البعض في سجن كوبر، الأسر منعت من زيارتهم منذ شهرين.

والأربعاء طالبت أسر معتقلي رموز نظام "البشير"، بإطلاق سراح ذويهم وإيداعهم الحجر المنزلي الإجباري، خوفا من الإصابة بفيروس كورونا.

وحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة السودانية، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في كافة أرجاء البلاد 375 حالة إصابة مؤكدة، بينما توفي 28 شخصا جراء الإصابة بالفيروس.

وأوقفت السلطات 23 من رموز نظام "البشير"، إضافة إلى 32 آخرين من الضباط والمدنيين الموقوفين بتهمة محاولة الانقلاب على المجلس العسكري.