أبلغت حكومة الوفاق الوطني الليبية، الأربعاء، باريس احتجاجها على وجود طائرة "رافال" وطائرة تزويد وقود فرنسيتين في سماء مدينة مصراتة ومنطقة أبوقرين دون الحصول على تصريح.
وتتهم حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، دولًا إقليمية وأوروبية بتقديم دعم عسكري لميليشيات اللواء متقاعد، "خليفة حفتر"، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وقالت وزارة الخارجية الليبية، على حسابها بــ"فيسبوك"، إنها أبدت انزعاجها وسجلت احتجاجها لدى الجانب الفرنسي من تواجد طائرة رافال وطائرة تزويد وقود في سماء مدينة مصراتة (200 كم شرق العاصمة طرابلس) ومنطقة أبوقرين (البوابة الجنوبية الشرقية لمصراتة)، دون أخذ الأذونات اللازمة من السلطات المحلية لحكومة الوفاق الوطني.
وأضافت أن وزارة الخارجية الفرنسية ردت بأنها ستتواصل مع وزارة الدفاع، وتبلغ الجانب الليبي بخلفيات الموضوع ونتائجه.
وتشن مليشيا حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجومًا للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر الحكومة الليبية.
ورغم موافقته على هدنة إنسانية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، إلا أن حفتر واصل هجومه، ما اضطر الحكومة الليبية إلى إطلاق عملية عسكرية باسم "عاصفة السلام".
ومنيت مليشيا حفتر، خلال الأيام الأخيرة، بهزائم عسكرية كبيرة على أيدي قوات الحكومة، ضمن هذه العملية، وأبرزها خسارة مدن الساحل الغربي لليبيا حتى الحدود التونسية.
