قال موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي المتخصص في المعلومات والتقارير الاستخباراتية إن إيران و(إسرائيل) استأنفا صراعهما بعد توقف الفترة الماضية نتيجة الصدمة الأولى لتفشي فيروس "كورونا". 

ولعدة أسابيع أوقف الجانبان (دون اتفاق) قتالهما المباشر وغير المباشر، ما أدى إلى وقف فعلي لإطلاق النار. 

وأشار الموقع الاستخباراتي إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ عدة مهمات ضد الميليشيات الموالية لإيران على الحدود السورية العراقية. كما ضرب قافلة لبنانية تابعة لـ"حزب الله" كانت تنقل مكونات الصواريخ إلى لبنان.

وتواصل (إسرائيل) التركيز على وقف مرور الإمدادات التي من شأنها تحسين دقة صواريخ "حزب الله" وتعزيز وجوده في سوريا بالقرب من الحدود عند مرتفعات الجولان.

وأوضح "إنتليجنس" أنه بالرغم من استئناف الصراع، فإن (إسرائيل) و"حزب الله" يظهران احتراما للاتفاق الضمني بعدم السماح للحرب الإقليمية بالوصول إلى لبنان.

وأكد الموقع الفرنسي أن إيران تراقب عن كثب العمليات الإسرائيلية الجديدة. لافتا إلى أن طهران استأنفت العمل، عبر الميليشيات الوكيلة في العراق وسوريا، وكثفت من نشاط الحرس الثوري.

وأطلق الحرس الثوري مؤخرا أول قمر صناعي عسكري تابع له.

وأوضح "إنلتيجنس" أنه بالنسبة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية، فإن المنطقة الهادئة الوحيدة هي الأراضي الفلسطينية. 

ويؤكد إطلاق أول قمر صناعي عسكري للحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من هذا الشهر رغبة إيران في العودة إلى العمل بالرغم من جائحة "كوفيد-19".

وبعد 9 عمليات إطلاق فاشلة، نجحت إيران هذه المرة، وسوف يتمكن القمر الصناعي من البقاء في المدار لبضعة أعوام، بحسب "إنتليجنس".

وأكد الموقع الاستخباراتي أن قاذفة الإطلاق الجديدة لديها القدرة على إيصال قمر صناعي صغير مع حمولة تصل إلى 50 كجم في مدار أرضي منخفض، وهو ارتفاع مناسب لأقمار التجسس وليس أقمار الاتصالات.

يشار إلى أن وزير الخارجية "مايك بومبيو" قال، في 11 فبراير/شباط، إن التقنيات التي تستخدمها إيران في محاولاتها لإطلاق الأقمار الصناعية متطابقة تقريبًا مع تلك المستخدمة في أنظمة الصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وحذر "بومبيو" من أن إيران ستكتسب الخبرة في استخدام مثل هذه التقنيات التي يمكن أن تفيد برامجها الصاروخية تحت ستار برنامج فضائي سلمي.