الرواق العثماني يفاقم الحرب الإعلامية بين السعودية وتركيا

الجمعة 1 مايو 2020 10:11 م

جدد الرواق العثماني في المسجد الحرام والمنسوب إلى الخليفة "عثمان بن عفان" رضي الله عنه، حربا إعلامية بين وسائل الإعلام السعودية ونظيرتها التركية.

وجاءت البداية، في تقرير نشرته وكالة "الأناضول" التركية رصدت فيه مطالبة أحد المغردين السعوديين على موقع "تويتر" بإزالة الرواق العثماني، ما حدا بأقرانه "للطنطنة حول الموضوع ودق الطبول عليه، وروّجوا خلال التعليقات والردود أن الدولة العثمانية لم تقدم شيئًا للحرم سوى القباب، وكان من ضمن المعلقين أحد أفراد عائلة الحكم في السعودية".

ونشرت الوكالة جزءا من رسالة دكتوراه للباحث السعودي "محمد فهد عبدالله الفعر"، نشرتها جامعة أم القرى عام 1986م، وعنوانها "الكتابات والنقوش في الحجاز في العصرين المملوكي والعثماني من القرن الثامن الهجري حتى القرن الثاني عشر الهجري".

وتضمنت الرسالة إنجاز السلاطين العثمانيين واهتمامهم بالحرمين الشريفين على مر التاريخ.

وقالت الوكالة "لقد كان الحديث عن اهتمامات العثمانيين بالمسجد الحرام شائعا في السعودية قبل تأزّم العلاقات مع تركيا، وبعملية بحث بسيطة على الإنترنت، يمكن للقارئ أن يقف على ما كانت تنشره الصحف والمواقع لدى حديثها عن تاريخ المسجد الحرام وإعماره، ومنها موقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والتي أقرت تلك الإنجازات العثمانية تحت عنوان "عمارة المسجد الحرام".

واختتمت تقريرها قائلة "نود أن نطرح سؤالا على بعض المُغرّدين السعوديين وداعميهم، رأيناكم على تويتر تجاهدون لنفي نسبة الرواق العثماني للعثمانيين، وفي الوقت نفسه تقولون إن العثمانيين لم يفعلوا للرواق ولا المسجد الحرام سوى القباب، حسنا، فما مشكلتكم إذن مع الرواق العثماني؟ لماذا تنادون بإزالته؟!".

ومن جانبها، نشرت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، مقطع فيديو ردت فيه على التقرير، قائلة "الرواق العثماني بمنطق أردوغان من أزال من؟" ذاكرة: "الرواق العثماني بين الشائعة والحقيقة المغيبة، عبارة المسجد الحرام قبلة المسلمين وتوسعته وإصلاحه محل عناية واهتمام الخلفاء وملوك وسلاطين الدول الإسلامية المتعاقبة منذ عهد الخلفاء الراشدين الـ4 رضي الله عنهم مرورا بالدول الإسلامية المتعاقبة وصولا إلى المملكة العربية السعودية".

وأضافت: "الحكام المسلمون دأبوا على مراعاة مآثر أسلافهم والحرص على الزيادة عليها عوضا عن محوها وإزالتها، فإن سلمنا بمنطق من يقول إن عثماني وفقا لآخر هيئة عمرانية كانت عليه قبل عام 1396 للهجرة، فهل أزال العثمانيون الأتراك ما بني في عهد عثمان بن عفان ففي الـ26 للهجرة وإبان التوسعة الثانية للمسجد الحرام في تاريخ الإسلام بني أول رواق للمسجد وكان في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان وعرف باسمه رضي الله عنه منذ ذلك العام وليس لعمارة الدولة العثمانية التي حدثت بعد أكثر من 955 عاما من ذلك التاريخ..".

وتابع التقرير: "يرى مؤرخون أن نسبة الرواق إلى الدولة العثمانية وهم أعادوا تعميره مع الحفاظ على الكثير من عناصر العمارة العباسية ومن قبلها الأموية لا تستقيم مع كل ما ذكر، بقي هناك سؤال إجابته لا يختلف عليها اثنان، هل الدولة العثمانية التركية كانت قبل حكم الخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين، إذا بمنطق الرئيس التركي من أزال من؟".

 


 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الرواق العثماني العلاقات السعودية التركية

 «الرواق العثماني» يعود إلى الحرم المكي بعد غياب 3 أعوام

إعلامي سعودي يعتذر للمغاربة بعد إساءات الطرابيش والسياحة الجنسية

رفع العلم التركي فوق جبل الرماة يثير جدلا بالسعودية.. ماذا حدث؟ (فيديو)

الرواق السعودي يثير تفاعلا واسعا على المنصات.. فهل أزيل الرواق العثماني؟ (فيديو)