قررت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، رسميا، الجمعة، إجازة استخدام عقار "ريميدسفير"، في الحالات الطارئة لعلاج فيروس "كورونا" المستجد.

وجاء القرار بعد أن أثببت التجارب المخبرية والسريرية فعالية كبيرة للعقار في تقليص فترة التعافي من الفيروس، المعروف باسم "كوفيد-19"، والذي تسبب في إصابة أكثر من ثلاثة ملايين ووفاة ما يزيد على 238 ألفا حول العالم، حتى الجمعة.

وفي وقت سابق، وصف الأخصائي الأمريكي في علم المناعة، الدكتور "أنتوني فوسي"، العقار بأنه "خطوة أولى مهمة جدا" في علاج الفروس، وقال إن دارة الأغذية والأدوية الأمريكية ستجيزه "بسرعة كبيرة".

والعقار طورته شركة "جلعاد ساينسز" الأمريكية، وتعهدت بتوفير إمدادات كافية للمرضى في جميع أنحاء العالم منه، وهو عقار تجريبي مضاد للفيروسات طورته الشركة في البداية لعلاج الإيبولا.

وأنهت الشركة، قيل أيام، المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، والتي تقيس أثر إعطاء العقار على فترات 5 و10 أيام في المستشفيات التي يوجد بها حالات متقدمة، والتي أظهرت فعالية تناوله من قبل المرضى بمعدل خمسة أيام فعال بنسبة 75%، و95% لمن يتناوله 10 أيام.

واختلفت بعض النتائج السريرية واستجابة المرضى للعلاج بحسب المنطقة الجغرافية، ولكن بالمجمل استطاع نحو 62% من المرضى الذين خضعوا للعلاج بوقت مبكر بعد 14 يوما، مقارنة مع 49% من المرضى الذين خضعوا للعلاج في مراحل متأخرة من المرض.

وأوضحت الشركة أن العقار يستخدم في الحالات المتقدمة عندما يصل المريض لمرحلة الإلتهاب الرئوي الحاد وانخفاض مستويات الأوكسجين التي تتطلب تدخلا طبيا، ووضع مقياس من سبع نقاط يظهر ما إذا كان هناك تحسن أم لا.

أما الآثار الجانبية لـ"رمديسيفير"، فتشمل الإسهال والطفح الجلدي واختلال في وظائف الكلى وانخفاض ضغط الدم.

ويستعد العالم، خلال أيام، لإعادة فتح الاقتصادات، بعد فترة من الإغلاق بسبب تفشي الفيروس التاجي.