سلطت مجلة "إيكونوميست" البريطانية الضوء على الوضع السيئ الذي وصل إليه اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر".

وأرجعت المجلة هذا الوضع إلى توالي هزائم "حفتر" وقيامه في وقت سابق بوقف صادرات النفط التي انهارت أسعارها، الأمر الذي وضعه في نهاية المطاف في أزمة اقتصادية خانقة.

واعتبرت المجلة أن فقدان "حفتر" لمدينة "ترهونة" الاستراتيجية سيؤدي إلى تدمير حملته على طرابلس بالكامل.

وأشارت إلى أن المدينة محاصرة من قبل حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا، والتي تمكنت مؤخرا من بسط سيطرتها على الساحل وصولا إلى الحدود التونسية.

وأوضحت أن وقف قوات "حفتر" لعجلة الإنتاج في حقول النفط الشرقية التي استولت عليها في وقت سابق تسبب في وقف الصادرات، التي تمثل جميع إيرادات الدولة تقريبًا.

((1))

ولفتت إلى أن انهيار أسعار النفط ضاعف من أزمة "حفتر" وضغطت عليه؛ لتزيد من من تعقيد وضعه الاقتصادي.

ونقلت "إيكونوميست" عن مسؤولين في الشرق قولهم إن المصارف ربما تكون فارغة بحلول يونيو/حزيران القادم؛ بسبب معاناة البنك المركزي الذي يجمع الإيرادات ويدفع رواتب موظفي الحكومة في جميع أنحاء ليبيا من أزمة كبيرة.

وفي تعليقه للمجلة البريطانية قال الباحث "تيم إيتون" من مركز "تشاتام هاوس" بلندن: "إن الجنرال خليفة حفتر يوجه مسدسا إلى رأسه".

وختمت "إيكونوميست" أن قوات "حفتر" تستنزف نحو ثلث ميزانية الشرق.