أعربت واشنطن عن ترحيبها بإطلاق السلطات المصرية سراح المواطنة الأمريكية "ريم الدسوقي"، مشيرة إلى أن "سلامة المواطنين الأمريكيين" على أولوياتها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان: "نرحب بالأنباء التي تتحدث عن سماح الحكومة المصرية للمواطنة الأمريكية ريم الدسوقي بمغادرة مصر والعودة إلى بلدها أمريكا".

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن السلطات المصرية منعت زيارة السجناء بهدف منع تفشي فيروس كورونا وقد طلبت السفارة الأمريكية في القاهرة الحصول على إذن للتواصل مع "الدسوقي" عبر الهاتف إلى أن تتمكن من زيارتها، وكان لها ما أرادت.

وشددت الخارجية الأمريكية على أنها تتوقع من جميع حكومات العالم إبقاء السجناء الأمريكيين في مأمن والسماح بالتواصل القنصلي معهم في جميع الأوقات وحتى خلال أزمة جائحة كورونا، وفق "سي إن إن".

والثلاثاء، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن السلطات المصرية أفرجت سرا عن "ريم الدسوقي"، وذلك بعد ضغوط مارستها إدارة "دونالد ترامب" على الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

جاءت إجراءات الإفراج عن "ريم" بعد تخليها عن جنسيتها المصرية، خاصة في ظل تزايد ضغوط الإدارة الأمريكية في أعقاب وفاة المواطن الأمريكي "مصطفى قاسم"، داخل أحد السجون المصرية في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأكدت الصحيفة أن السلطات المصرية سمحت بسفر "ريم" سريعا إلى الولايات المتحدة؛ حيث تقطن في ولاية بنسلفانيا، وتعمل هناك كمعلمة للفنون.

وجرى اعتقال "ريم" من مطار القاهرة الدولي في يوليو/تموز الماضي، أثناء قدومها من الولايات المتحدة، برفقة نجلها "مصطفى" البالغ من العمر 12 عاما.

وتورطت السلطات الأمنية في مصر في إخفاء "ريم" قسريا لمدة 7 أيام، قبل أن تظهر في نيابة أمن الدولة كمتهمة بـ"الانضمام إلى جماعة أُنشئت على خلاف أحكام القانون (جماعة الإخوان المسلمون)"، و"نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "ريم" سُجنت بسبب إنشائها صفحة على موقع "فيسبوك"، تنتقد فيها سياسات "السيسي"، معددة المخاطر التي يواجهها المعتقلون السياسيون في سجون مصر المكتظة بالمحتجزين.

وتجدد الحديث عن تلك المخاطر نهاية الأسبوع الماضي بوفاة المخرج الشاب "شادي حبش"، المعتقل منذ أكثر من عامين لإخراجه أغنية مصورة تسخر من "السيسي".

وذكرت الصحيفة أن "محمد عماشة"، وهو واحد من 5 مواطنين أمريكين على الأقل ما زالوا مسجونين في مصر، بدأ إضرابا عن الطعام في مارس/آذار الماضي؛ للفت الانتباه إلى محنته.