كشفت قيادة القوات البرية الأمريكية هوية الجنديين الأمريكيين السابقين الذين شاركا في محاولة انقلابية بفنزويلا وجندي ثالث أوعز إليهما بذلك.

وخلال الأيام الماضية، قامت القوات الفنزويلية بأسر جنديين سابقين خدما في القوات الخاصة الأمريكية، مع آخرين بعد محاولة انقلاب للإطاحة بالرئيس "نيكولاس مادورو".

والأربعاء، قدمت قيادة القوات البرية الأمريكية معلومات تفصيلية حول مهام الجنديين هناك، وذلك في تصريحات لصحيفة "آرمي تايمز" المحلية.

المعلومات أشارت إلى أن الجندي السابق في القوات الخاصة الأمريكية "جوردان جوردو" هو المسؤول عن تنظيم محاولة الانقلاب الفاشلة التي عرفت باسم "عملية جدعون"، وكان سببا في مشاركة الجنديين الآخرين بالعملية.

وحسب المعلومات ذاتها، عمل "جوردو" في القوات البرية الأمريكية بين عامي 2001 و2016 في سلاح المدفعية والخدمات الطبية.

وأشارت إلى أن الشخص ذاته تواجد بالعراق لمرتين ضمن القوات الأمريكية هناك بين عامي 2006 و2010، ولمرتين أخريتين في أفغانستان بين عامي 2010، و2014.

كما ذكر البيان أن "أيران بيري"، 41 عاما، الذي شارك بالمحاولة الانقلابية، واعتقلته قوات الأمن الفنزويلية، عمل بالقوات البرية كرقيب مهندس، وتواجد بالعراق 3 مرات بين عامي 2003 و2007.

أما الجندي الثاني "لوك دينمان"، 34 عاما، الذي اعتقل هو الآخر بفنزويلا، فعمل كضابط قتال بالقوات البرية حتى العام 2010، وفي ذلك العام تواجد بالعراق لمرة واحدة.

والإثنين، أعلن الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" أن بلاده اعتقلت الجنديين، بعد أن حاولا مع مجموعة من "المرتزقة" فجر الأحد "غزو" فنزويلا من البحر للإطاحة بنظامه لحساب زعيم المعارضة "خوان جوايدو".

وأشار الرئيس إلى أن اجمالي عدد الموقوفين في هذه القضية بلغ 17 شخصاً.

وقال "مادورو"، مخاطبا القيادة العليا للقوات المسلحة، إن السلطات اعتقلت "عنصرين أمنيين" أمريكيين يبلغان من العمر 34 عاما و41 عاما، عارضا عبر شاشة التلفزيون الحكومي جوازي سفرهما ووثائق أخرى.

كان المدعي العام الفنزويلي اتهم في وقت سابق الإثنين "جوايدو" بالتآمر مع جندي سابق في القوات الخاصة الأمريكية لتجنيد "مرتزقة" بقصد شن هجوم للإطاحة بالرئيس الاشتراكي.