ف.تايمز: خلاف عائلة الأسد مسلسل رمضاني ينشر غسيلهم القذر

الخميس 7 مايو 2020 05:32 م

قالت صحيفة "فاياننشيال تايمز" البريطانية، إن الخلاف الذي دب بين أقارب رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، أشبه بمسلسل رمضاني، مشيرة إلى أنهم ينشرون "غسيلهم القذر".

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن شكاوى رجل الأعمال "رامي مخلوف"، من نظام ابن خالته "بشار الأسد" تكشف عن وجود توترات كبيرة داخل السلطة، وداخل تلك العائلة التي تحيط نفسها بقدر كبير من السرية.

وتحت عنوان "ملياردير ضد الرئيس، خلاف عائلة الأسد يسيطر على سوريا"، قالت الصحيفة، إن السوريين أثناء رمضان يعيشون عادة على المسلسلات الرمضانية، ولكنهم يعيشون هذه المرة ملحمة عائلية حقيقية، لا تشبه غيرها من المسلسلات.

ووفق الصحيفة، فإنه بعد تسعة أعوام في الظل، قام "مخلوف" الذي يدير مملكة تجارية، بتصوير نفسه الأسبوع الماضي، وهو يشتكي بطريقة غير متوقعة، وكان يعتقد أنه محصن، ولا أحد يستطيع لمسه، نظرا لعلاقته القريبة من عائلة "الأسد"، إلا أن مناشداته لـ"الأسد" تؤشر إلى تغيرات في بنية السلطة داخل العائلة الحاكمة، التي تمت إلى الطائفة العلوية. 

ويشتكي "مخلوف" من قيام السلطات السورية بنهب تجارته، فيما يقوم الأمن الخاص باستهداف العاملين في مؤسساته.

وتسيطر عائلة "الأسد" على سوريا منذ سيطرة "حافظ الأسد" على السلطة عام 1970. 

ومع أن "رفعت الأسد" حاول الانقلاب على شقيقه "حافظ" عام 1984، إلا أن عائلة "الأسد" لم تنشر غسيلها القذر من قبل بهذا الشكل وفق "لينا الخطيب" مسؤولة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "تشاتام هاوس" في لندن. 

وتقول إن استخدام "فيسبوك" ساحة للحرب بين أقارب "الأسد"، يعني أن "الخطوط المباشرة مع الأسد قد انقطعت بشكل كامل". 

وتأتي المداهمات على إمبراطورية "مخلوف" المالية في وقت يحاول فيه "الأسد" تقوية سلطاته في البلاد التي دمرتها الحرب. 

وفي الوقت الذي ساعده فيه التدخل الروسي والإيراني على استعادة 70% من الأراضي التي خرجت من يده منذ بداية الحرب، إلا أن المعارضين لا يزالون يسيطرون على جيوب شمال غرب البلاد، فيما يعاني الجنوب الذي استعاده النظام السوري من انعدام الأمن، بحسب الصحيفة. 

وتعاني نسبة 80% من السكان في سوريا من الفقر. 

ووفق الصحيفة، لا يمثل "مخلوف" أي تحد حقيقي لـ"الأسد"، إلا أنه كشف عن "توتر داخل الدائرة الأولى من النظام، في وقت باتت فيه الكعكة تصغر والتنافس والاتهامات المتبادلة حادة" كما يقول "إميل هوكاييم"، المحلل في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. 

وأضاف أن "مخلوف ليس مستشارا (لزعيم العصابة) أو جنرالا، بل إنه يجلس درجة تحت بشار". 

وخلال الأيام الماضية، شن النظام السوري حملة اعتقالات طالت مديري وتقنيي شركة "سيريتل" التابعة لـ"رامي مخلوف" رجل الأعمال ابن خال "الأسد"، امتدت من دمشق واللاذقية وحمص، لتشمل حلب وطرطوس.

وجاءت الحملة على خلفية ظهوره في تسجيل مصور يناشد فيه "الأسد" التدخل في خلاف مع أشخاص تمثلهم وزارة الاتصالات في مطالبات ضريبية بحق شركة "سيريتل".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

رامي مخلوف بشار الأسد

صراع مخلوف - الأسد.. هل تطيح الخلافات الداخلية برأس النظام السوري؟