قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن عدة تحليلات علمية خلصت إلى أن نحو 65% من حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا في الولايات المتحدة، قادمة بشكل أو بآخر من مدينة نيويورك، التي باتت بؤرة لتفشي الفيروس مؤخرا.

وتشير تحليلات العينات الجينية وسجلات السفر، وفق الصحيفة، إلى أن فيروس كورونا المستجد أخذ بالتفشي انطلاقا من مدينة نيويورك حتى وصل لولايات أخرى، بينها كاليفورنيا وأريزونا ولويزيانا وتكساس، قبيل فرض الإغلاق فيها.

وأشارت التحليلات التي نشرتها أيضا صحف أمريكية بينها "نيويورك تايمز"، إلى وجود حالات عدوى مرتبطة بإصابات في نيويورك، أكثر من تلك المرتبطة بولاية واشنطن التي أعلن عن أول حالة إصابة بالفيروس فيها على مستوى البلاد في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال الباحثون بعد تحليلهم عينات من الفيروس في أنحاء الولايات المتحدة، إنهم تمكنوا من تحديد طفرات مميزة تظهر مكان نشأة الفيروس.

وبحسب تقديرات عالم الأوبئة في كلية "ييل" للصحة العامة، "ناثان جروبوج"، فإن 65% من الإصابات في جميع أنحاء البلاد مرتبطة بالتفشي في نيويورك.

وأضاف "جروبوج": "لدينا الآن بيانات كافية لنشعر بالثقة إلى حد كبير بأن نيويورك كانت البوابة الأساسية لتفشي الوباء لبقية أنحاء البلاد".

وبحسب الباحثين، فإن التحليل الجيني بحد ذاته قد لا يكون دليلا كافيا للتعرف على منشأ الفيروس، إلا أن سجلات السفر قدمت فرصة أكبر لربط البيانات ببعضها البعض والوصول للنتائج الأخيرة، وفق فضائية "الحرة".

وتجاوزت الإصابات في الولايات المتحدة 1.2 مليون حالة، وتوفي أكثر من 75 ألف شخص جراء الإصابة بالفيروس.

وأبلغت نيويورك عن أول حالة إصابة على أراضيها يوم الأول من مارس/آذار، أي قبل 19 يوما من فرض الإغلاق في الولاية.

فيما أعلنت ولاية واشنطن عن أولى إصاباتها بتاريخ 21 يناير/كانون الثاني، وفرضت السلطات الإغلاق فيها بعد مرور أكثر من شهر، بتاريخ 29 فبراير/شباط تحديدا.

وحتى في واشنطن، ترتبط 53% من الإصابات بحالة التفشي التي شهدتها نيويورك، وفق تلك التحليلات.