قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إن سحب بطاريات "باتريوت" للدفاع الجوي من السعودية ليست وسيلة للضغط على المملكة بشأن قضايا النفط.
وأضاف "بومبيو": "أود أن أوضح ذلك.. بطاريات باتريوت هذه كانت منتشرة منذ فترة والقوات يجب أن تعود، وهي بحاجة إلى إعادة انتشارها".
وتابع: "هذا لا يعني الاعتراف بتراجع الخطر.. نود أن يكون الأمر كهذا، وأن تغير جمهورية إيران سلوكها، لكن الخطر ما يزال قائما".
وأشار "بومبيو" إلى أن وزارة الدفاع قد تكشف عن مزيد من التفاصيل بهذا الخصوص في وقت لاحق.
وأكد "بومبيو" أن هذه الخطوة لا تعكس تخفيضا للدعم الأمريكي للسعودية، مردفت: "نقوم بكل ما في وسعنا من أجل ضمان أمن المملكة وتزويدها بأنظمة الدفاع الجوي حتى لا يستطيع الإيرانيون تهديدها".
يشار إلى أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلت عن مصادر مطلعة، الخميس، أن السلطات الأمريكية تقوم بسحب أنظمة "باتريوت" الدفاعية من المملكة العربية السعودية وتدرس تقليص قدراتها العسكرية في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، قولهم إن القرار جاء بعد إعادة تقييم البنتاجون للتهديد الذي تشكله طهران، ولم يعد يعتبره خطرًا مباشرًا على المصالح الاستراتيجية الأمريكية.
ويقلص القرار من الوجود الأمريكي في السعودية بعد أشهر فقط من بدء البنتاجون تعزيز عسكري هناك لمواجهة التهديدات التي تشكلها إيران.
يذكر أن عددا من السيناتورات الجمهوريين، طالبوا الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بسححب صواريخ "باتريوت" من السعودية، عقابا لها على بدئها حربا حول أسعار النفط مع روسيا، أضرت بشكل غير مسبوق بالمنتجين الأمريكيين.
وقبل أيام، كشفت مصادر مطلعة لـ"رويترز" أن "ترامب" أبلغ ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، الشهر الماضي، أنه إذا لم تبدأ منظمة "أوبك" بخفض إنتاج النفط، فسيكون عاجزا عن منع المشرعين من تمرير تشريع لسحب القوات الأمريكية من المملكة.