منعت السلطات البحرينية، السبت، استمرار بثت ندوة إلكترونية نظمتها جمعية الشباب الديمقراطي بالتعاون مع الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، وأمرت بوقفها.
وبينما كانت الحلقة الحوارية قد بدأت في الوقت المحدد لها، تلقت الجهة المنظمة اتصالاً هاتفياً من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، يطالبهم بقطع الحلقة.
وبرر مسؤول الوزارة، قرار القطع بأنها أوامر عليا، حسبما ذكرت جمعية الشباب الديمقراطي.
نعتذر لكم على قطع الحلقة الحوارية
— الشباب الديمقراطي (@BDYSonline) May 9, 2020
التطبيع في الخليج
حيث وردنا اتصال من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية
يطالبنا بقطع الحلقة والتي بدأت بالفعل
وقد برر مسؤول الوزارة ان توجد أوامر عليا لإلغائها ... https://t.co/w8bw04UxS8
ويعد قطع بث الندوة، سابقة لم تحدث من قبل، حيث لم يتدخل النظام البحريني في منع نشاط مناهض للتطبيع مع العدو الاسرائيلي.
ووفق أحد منظمي الندوة، فإن "هناك اتصالين وردا، أحدهما لإدارة جمعية الشباب الديمقراطي البحريني، والآخر للجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي كلا الاتصالين طُلب منا التوقف وفقاً لما سمَّوها أوامر عليا وردتهم".
وأشار المصدر، إلى أن الإيقاف سياسي، وليس قانونياً، وذلك لأن الجمعية عقدت 3 ندوات بالطريقة ذاتها على امتداد 3 أسابيع، لكن هذه المرة جاء القرار السياسي ليلغي الندوة.
وأكد أن السلطات طالبتهم بالحصول على تصريح قبل تنظيم أي ندوة على الإنترنت، وهو ما يُعَدّ أمراً غير قانوني، إذ لا يتطلب الاتصال في الإنترنت، أي تصريح وفق القوانين البحرينية.
وكان من المقرّر أن يتحدث في الندوة، الروائي الفلسطيني "مروان عبدالعال"، والباحث السعودي "سلطان العامر"، والكاتب العُماني "محمد الشّحري"، والأكاديمي الكويتي "فهد المطيري"، والصحفي البحريني "رضي الموسوي".
شاهد الأمن البحريني يوقف ندوة أونلاين حول التطبيع الصهيوني pic.twitter.com/GsqFnwD4l8
— الخليج الجديد (@thenewkhaleej) May 10, 2020
من جانبه، قال "الشحري"، إن "قرار إيقاف الندوة يعكس تخوف الحكومات الخليجية من أي نشاط مضاد للتطبيع".
وأضاف أن "السلطات البحرينية أثبتت أن الضغط على الفعاليات المناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني هو جزء من عملية التحضير للتطبيع الشامل التي يُخطَّط لها على قدم وساق".
وينظر إلى البحرين على أنها "بؤرة تطبيعيّة" مع (إسرائيل) في الخليج، رغم الحراكات الشعبية المعارضة ونشاطها الدؤوب.
واستضافت البحرين منتصف عام 2019 ورشة المنامة الاقتصادية، التي تمهد لما يعرف إعلامياً بـ"صفقة القرن" التي تقترحها الولايات المتحدة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.
كما استقبلت المنامة مسؤولين إسرائيليين، خلال الفترة الماضية.
وسبق لوزير خارجية البحرين السابق "خالد بن أحمد آل خليفة"، أن صرح أكثر من مرة، بأن بلاده تقف مع (إسرائيل) في "حقها الدفاع عن نفسها".
وشاعت، خلال الفترة الماضية، أنباء عن زيارة محتملة لرئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، إلى البحرين.