السعودية: أكثر من 400 قضية تمويل إرهاب خلال 4 سنوات فقط

الجمعة 1 أغسطس 2014 12:08 م

الحياة - الخليج الجديد

كشف تقرير المتابعة الرابع للسعودية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، الصادر عن مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 17 يونيو/حزيران الماضي، أن عدد قضايا تمويل الإرهاب في المملكة خلال الفترة من 2009 وحتى 2013 بلغ 433 قضية متهم فيها 796 مواطنا و127 أجنبيا.

وأوضح التقرير أن السعودية قامت باعتماد إجراءات تنفيذية لتطبيق اتفاق الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة «اتفاق باليرمو» من خلال القرار الوزاري رقم 2036 بتاريخ 7أبريل/نيسان 2012، والذي ينص على قيام وزارة الداخلية بوضع الإجراءات اللازمة لتنفيذ اتفاق الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأضاف التقرير أن الرياض تشدد في تشريعاتها على تجريم تمويل الإرهاب، وأصدرت في هذا الجانب نظام جرائم الإرهاب وتمويله الصادر في 2013 بموجب الأمر الملكي رقم (أ/44)، والذي ينص في مجمله على تجريم جمع وتقديم الأموال للأعمال الإرهابية والمنظمات الإرهابية والإرهابيين بأية وسيلة، وصنف التقرير السعودية في هذا الجانب بـ«ملتزم إلى حد كبير».

وأشاد التقرير بالتعديلات التي أدخلتها المملكة على نظام مكافحة غسل الأموال ولائحته التنفيذية، ونوّه التقرير بجهود السعودية في تعزيز عمل الجهات الرقابية على المؤسسات المالية وغير المالية.

وكانت السعودية أصدرت نظام جرائم الإرهاب وتمويله من 41 مادة، عرّفت خلاله الجريمة الإرهابية، بأنها «كل عمل يقوم به الجاني تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي بشكل مباشر أو غير مباشر، يقصد به الإخلاص بالنظام العام، أو زعزعة أمن المجتمع واستقرار الدولة أو تعريض وحدتها الوطنية للخطر، أو تعطيل النظام الأساسي للحكم أو بعض مواده، أو الإساءة إلى سمعة الدولة أو مكانتها، أو إلحاق الضرر بأحد مرافق الدولة أو مواردها الطبيعية، أو محاولة إرغام إحدى سلطاتها على القيام بعمل ما أو الامتناع عنه، أو التهديد بتنفيذ أعمال تؤدي إلى المقاصد المذكورة أو التحريض عليها».

يذكر أن  المملكة  العربية السعودية كانت قد أقرت في يناير/كانون الثاني الماضي قانونا جديدا لـ«الارهاب»، علق عليه «جو ستورك»، نائب المدير التنفيذي  لقسم الشرق الاوسط و شمال افريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، قائلا: «إن قانون الإرهاب الجديد يمنح المسؤولين السعوديين أداة لإسكات أي شخص يقول أي شيء لا يروق لهم، وكل هذا باسم مكافحة الإرهاب».

كما حذرت وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية المواطنين من مغبة وصول أموال الزكاة التي يتبرعون بها إلى المنظمات التي تجمع الأموال عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الوزارة إن ثمة خطورة جوهرية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«واتساب» للتبرع، حيث يمكن إخفاء هوية المستخدم ويمكن وقوع الأموال ذات النوايا الحسنة في أيدي المنظمات الإرهابية التي تستخدم المنظمات الخيرية غطاء لها أحيانا.

 

 طالع: السعودية تشدد الرقابة على أموال الزكاة وتحذر من «تويتر»

  كلمات مفتاحية

«الداخلية» السعودية تدرس 2285 حسابا بنكيا مشتبها بغسل الأموال وتمويل الإرهاب