أظهرت بيانات اقتصادية، تراجع عدد صفقات الاندماج والاستحواذ التي تمت في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول من 2020، بنسبة 51%.

وقارن تقرير صادر عن شركة المركز المالي الكويتي، الربع الأول من 2020 بالربع الرابع من 2019، ليكشف انخفاضا بنسبة 51%، في مقابل انخفاض بنسبة 52% مقارنة بالربع الأول من 2019.

وأشارت الشركة، إلى عدم تسجيل أي من دول الخليج زيادة في عدد الصفقات التي تمت مقارنة بالربع السابق، وأن الاقتصاد الخليجي شهد تباطؤاً كبيراً بسبب تفشي فيروس "كورونا" (كوفيد 19).

وتصدر قطاع الخدمات اللوجستية الإماراتي، قائمة كبرى صفقات الاندماج والاستحواذ في دول مجلس التعاون الخليجي، خلال الربع الأول من 2020.

كما أكدت "بورت آند فري زون وورلد" اعتزامها الاستحواذ على 20% من شركة لوجستية زميلة، وهي شركة "موانئ دبي" العالمية، مقابل 2.7 مليار دولار، لتستحوذ بذلك على كامل الأسهم.

وأضاف التقرير أن ثاني أكبر صفقة كانت من شركة "قطر للبترول"، باستحواذها على 25% من شركة قطر للأسمدة الكيماوية، مقابل مليار دولار.

وأوضح التقرير، أن الصفقتين التاليتين تضمنتا مستثمرين إماراتيين، وكلاهما استحوذ بالكامل على شركات محلية، إذ شملتا استحواذ شركة "جلف كابيتال"، على "آي في آي-آر إم إيه الشرق الأوسط"، بقيمة إجمالية تساوي 100 مليون دولار.

أما الصفقة الثانية، فقد تضمنت استحواذ شركة "ماستك أرابيا" على أعمال شركة الأنظمة التطورية العربية في الشرق الأوسط بالكامل، وهي شركة تكنولوجيا المعلومات، مقابل 65 مليون دولار.

كما أعلنت شركة جازان للطاقة والتنمية (جازادكو)، اندماج وحدتها الدولية للاستزراع المائي مع 3 شركات محلية للاستزراع المائي، على أن تمتلك 45% بقيمة 60 مليون دولار في شركة الاستزراع المتقدمة (الكيان المندمج)، وفقاً لشروط هذه الصفقة.

وكشف التقرير، عن تنفيذ كيانات الاستحواذ الخليجية، معظم الصفقات التي تمت في الربع الأول من 2020، والربع الرابع من 2019، بحيث مثلت 92% من إجمالي عدد الصفقات التي تمت خلال الربع الأول من 2020، بينما كانت نسبة المستحوذين الأجانب 4%.

ومثلت كيانات الاستحواذ الخليجية 71% من إجمالي عدد الصفقات التي تمت، بينما كانت نسبة المستحوذين الأجانب 24%.

ولفت التقرير إلى أن غالبية كيانات الاستحواذ الخليجية، فضلت الاستحواذ على شركات محلية أو خليجية، على عكس استهداف شركات أجنبية.

وقد كانت الإمارات والكويت والسعودية هي الأكثر نشاطاً من حيث النشاط المحلي، في حين أنهت كيانات الاستحواذ المتبقية صفقة واحدة في بلدانها الأصلية.

وكشف التقرير، عن تخطي الإمارات نظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي، عبر إبرام 7 صفقات تضمنت استهداف شركات أجنبية، بينما أبرمت البحرين والكويت والسعودية صفقة واحدة لكل منهما.

في وقت لم تُبرم عمان وقطر أي صفقات تضمنت استهداف شركات أجنبية.