كورونا.. أسواق المال العربية تفقد 25% من قيمتها

الجمعة 15 مايو 2020 02:59 ص

خسرت الأسواق المالية العربية الرئيسية، نحو 25% من قيمتها، خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك على خلفية تداعيات تفشي فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، وإجراءات الحد من انتشاره التي عرضت أسواق النفط إلى تقلبات غير مسبوقة.

وقالت دراسة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية في غربي آسيا "إسكوا"، بالتعاون مع اتحاد المصارف العربية، الخميس، أن تزامن تقلبات أسعار النفط وجائحة فيروس "كورونا"، ساهما في إحجام المستثمرين عن الاستثمار في أسواق المال.

كما لفتت إلى أن تداعيات الربع الأول، تسببت في انخفاض التداول في الأسهم، وانحسار تدفقات الاستثمار والسياحة والتحويلات المالية، وتدني آفاق النمو.

ودعت الأمينة التنفيذية لـ"إسكوا"، "رولا دشتي"، صناديق الثروة السيادية العربية، إلى المشاركة في تعزيز التعافي الاقتصادي الإقليمي، من خلال "تحويل جزء من استثمارات هذه الصناديق إلى الدول العربية، بما يؤدي إلى تخفيف تداعيات الوباء وخفض البطالة، وفي الوقت نفسه إلى الحدّ من انكشاف الصناديق على تقلبات الأسواق المالية الدولية".

وتتوقع "إسكوا"، واتحاد المصارف العربية، حسب الدراسة، أن يؤثر انخفاض السيولة سلبًا على نمو ودائع وتمويل والتقييم العام للمصارف العربية.

وفي بداية أبريل/نيسان، توقعت اللجنة أن ينضم أكثر من 8 ملايين عربي إلى "الفقراء" في المنطقة جراء انتشار الفيروس.

جاء ذلك، بعدما حذرت من أن (كوفيد-19) قد يتسبب بخسارة أكثر من 1.7 مليون وظيفة في العالم العربي.

كما توقعت الدراسة أيضًا أن "ينخفض الائتمان الممنوح إلى القطاع الخاص بحوالي 14.5 مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي، وحوالي 11.3 مليار دولار في الدول المتوسطة الدخل غير النفطية، أي بما يقارب 26 مليار دولار في عام 2020".

وأودى الوباء العالمي حتى الآن بحياة نحو 300 ألف شخص في العالم، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، من بين أكثر من 4 ملايين ونصف المليون مصاب في أكثر من 195 بلدا ومنطقة.

وكانت قمة العشرين، قررت ضخ 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي للحد من تداعيات انتشار فيروس "كورونا"، والإغلاق الاقتصادي التي أعلنته دول العالم.

فيما قرر صندوق النقد الدولي تأجيل أقساط القروض الخاصة بالدول النامية، في إطار المساهمة في تخفيف وطأة انتشار فيروس كورونا.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس كورونا المستجد "قد لا يختفي أبدا"، وقد يتحول إلى مرض سيكون على البشرية تعلم التعايش معه.

وبدأت عدة دول، ومن بينها دول عربية، بتخفيف إجراءات الإغلاق التي تفرضها للحد من انتشار الوباء لديها برغم استمرار تسجيل إصابات.

وتأثرت أسعار النفط على مستوى العالم، على خلفية الحرب بين السعودية وروسيا حول إنتاج النفط الخام، بالتوازي على انخفاض الطلب العالمي، مما ساهم في تفاقم الأزمة، قبل أسابيع، وذلك قبل أن تتفق السعودية وروسيا بتدخل أمريكي، على ضبط سوق النفط من خلال تخفيض الإنتاج.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا فيروس كورونا تداعيات كورونا جائحة كورونا خسائر كورونا

إسكوا: الاقتصادات العربية في صلب الآثار المدمرة لكورونا