كورونا.. الكوادر الطبية في مصر تشكو الإهمال

السبت 16 مايو 2020 03:00 م

قالت طبيبة بمستشفى الزهراء الجامعي بالقاهرة الذي أغلق قبل أيام بعد إعلانه منطقة موبوءة، إن الإدارة رفضت عمل مسحات للعاملين بالمستشفى عقب ظهور 8 حالات إيجابية، وطالبتهم بالاستمرار في العمل حتى ظهور الأعراض.

الطبيبة التي تحدثت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحت اسم مستعار قالت إنه الإدارة طالبت الجميع بالصمت بعد ظهور 8 حالات إيجابية في مطبخ المستشفى وحذرتهم من الكشف عن الأمر على وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام.

وتابعت: "بعد مواصلة الضغوط من قبل أفراد الطاقم الطبي اضطرت إدارة المستشفى إلى إجراء 50 مسحة للفرق الطبية دفعة واحدة "ظهر منها 35 حالة إيجابية".

وأضافت: "حتى ظهور نتائج التحاليل للفرق الطبية المصابة لم يتم عزل أي حالة مشتبه بها، بل "كانوا يمارسون عملهم ويخالطون المرضى من دون مستلزمات وقاية تذكر".

وتعد مستشفى الزهراء الجامعي التابع لجامعة الأزهر أكبر مستشفى يشخص فيه عدد إصابات كورونا جاوزت المئة إصابة، غير أن مستشفيات حكومية عدة من بينها معهد الأورام ومستشفى القصر العيني، كانت بها إصابات أقل وطأة.

  • نقص المستلزمات الوقائية

وقالت جامعة الأزهر إن قرار إغلاق المستشفى جاء بصفة مؤقتة حتى يتم إجراء عمليات التعقيم اللازمة التي يمكن بعدها إعادة فتح هذه المنشأة الطبية مرة أخرى.

وتوضح "عايدة" أن عددا ليس بالقليل من الأطباء والممرضين يعملون من دون أن تُوفر لهم أبسط المستلزمات الوقائية من قفازات وكمامات، وهو ما تنفيه الحكومة المصرية بشكل مستمر. 

وقالت: "مستلزمات الوقاية تكون غالبا من نصيب كبار الأطباء بينما يتعين على صغار الأطباء شراء تلك المتطلبات الضرورية على نفقتهم الخاصة".

يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه مصر بإرسال مستلزمات وقائية كمساعدات لدول عدة كالصين والولايات المتحدة وسوريا والسودان وإيطاليا وبريطانيا.

مصابو الكوادر الطبية

وفي حديث سابق لـ"بي بي سي"، قال مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية "عوض تاج الدين" إن أعداد المصابين بين الكوادر الطبية تقدر بالمئات.

كانت نقابة الأطباء طالبت بتوفير مزيد من مستلزمات الوقاية للأطقم الطبية التي توفى من بينها نحو 13 شخصا ما بين طبيب وممرض، كما طالبت الأطقم الطبية بعدم الاستهانة بإجراءات الوقاية وعدم بدء تقديم الخدمة الصحية إلا باتخاذ الاحتياطات اللازمة.

والثلاثاء الماضي، خاطبت النقابة رئيس الوزراء، معربة عن رفضها تغييرا أدخلته وزارة الصحة على بروتوكول مكافحة العدوى بالنسبة للأطقم الطبية، وينص على عدم خضوع عضو الفريق الطبي المخالط لحالات إيجابية، الذي قد يكون حاملا للفيروس، للحجر الصحي وعدم أخذ مسحات منه، إلا عندما تظهر عليه أعراض.

وأوضحت النقابة أن مثل هذه التعليمات "خطيرة جدا"؛ لأنها تسهم في انتشار العدوى بين أفراد الطاقم الطبى، "مما ينذر بحدوث كارثة طبية حقيقية.

  • امتلاء مستشفيات العزل

"بي بي سي" نقلت عن عضو مجلس نقابة الأطباء السابق وأحد أبرز المدافعين عن حقوق الأطباء "منى مينا" إن "النقابة دخلت في مساع ونقاشات طويلة حتى نجحت في نقل عدد من الأطباء، بعضهم من مستشفى الزهراء، لمستشفيات العزل؛ فالأمر لم يعد سهلا بسبب عدم وجود أماكن متوفرة في تلك المستشفيات".

وقالت الحكومة إن مستشفيات العزل مجهزة ومؤهلة لاستقبال حالات الإصابة بالفيروس وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لها، نافية ما تردد عن بلوغ بعضها الطاقة الاستيعابية القصوى، وذلك في بيان أصدره مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء.

وتعمل في مصر نحو 15 مستشفى لعزل مصابي كورونا في عموم البلاد، ولم تحدد الحكومة طاقتها الاستيعابية.

وأعدت الحكومة المصرية خطة للتعايش مع كورونا تنوي تفعيلها في الأسبوع الأخير من مايو/آيار الجاري، تتضمن استخداما ملزما للكمامات ومستلزمات الوقاية في البنوك الأماكن المزدحمة ووسائل المواصلات.

المصدر | الخليج الجديد + BBC

  كلمات مفتاحية

فيروس كورونا خسائر كورونا مكافحة كورونا

منشور لطبيب متوفى يكشف تدهور أحوال مستشفيات مصر

أهالي قرية مصرية يرفضون دفن طبيبة توفيت بكورونا (صور)

تحذير بمصر.. حظر شامل خلال العيد أو فقدان السيطرة على كورونا

مصر تسجل 491 إصابة و20 وفاة جديدة بكورونا