التداعيات الخفية لكورونا.. 5 أزمات تهز العالم بعد الوباء

الأحد 17 مايو 2020 06:05 م

رصد الموقع الإلكتروني للمنتدى الاقتصادي العالمي 5 أزمات كبيرة مقبل عليها العالم بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد، واصفا تلك الأزمات بأنها ستؤدي إلى تغيرات كبيرة في كثير من الدول.

واعتبر التقرير أن التكاليف البشرية والاقتصادية ليست التحدي الأبرز أمام العالم بسبب "كورونا"، إذ إن هذه الجائحة ستكون أشبه بـ"الزلزال" الذي يتبعه هزات ارتدادية أحيانا تكون حدتها أكبر من الهزة الأساسية.

وحذر التقرير من أن تلك الاهتزازات ستحدث إما بسبب تفاقمها عن غير قصد بسبب انتشار المرض أو بسبب عدم الأولوية في الانتباه لها في ظل التغيرات التي يشهدها العالم.

وأشار إلى أن تحذيرات الأمم المتحدة بأن آثار الجائحة لن تكون طبية فقط، إذ إن أعداد الأشخاص الذين يعانون الجوع الحاد سترتفع، فيما تغيرت الأولويات لدى السياسيين والتي كانت ستركز خلال العام الحالي على تحديات تغير المناخ.

وأكد الموقع أن العاملين في اقتصاد الظل أو ما يعرف بالاقتصادات غير الرسمية سيعانون من أوضاع صعبة.

كما أشار إلى أن منظمات أممية تتخوف من حدوث 7 ملايين حالة حمل غير مقصودة خلال الفترة الحالية.

وحتى فيما يتعلق بالحالة الصحية للأطفال الذين يخضعون لبرامج لقاحات تقيهم من أمراض عديدة، أصبحت تواجه مشاكل وربما تتوقف حين انتهاء الأزمة.

وحذر التقرير من أن العديد من المجتمعات الفقيرة والأكثر ضعفا داخل الدول ستواجه أزمات مركبة وفق منظمة الأغذية والزراعية التابعة للأمم المتحدة "فاو"، لأن الانكماش الاقتصادي وارتفاع البطالة سيدفع إلى تقييد القدرة الشرائية للناس، ما يعني تفاقم مشكلة الجوع.

وذكر أن نحو 55 دولة تعد موطنا للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية وغذائية عاجلة، ومن سينجو منهم من فيروس "كورونا" قد يموت من الجوع، بسبب التقرير العالمي للأزمات الغذائية في 2020.

رغم المنافع التي تعود على المناخ والبيئة بسبب إغلاقات العديد من المدن حيث شهدت مناطق مثل نيويورك تراجعا في مستويات أول أكسيد الكربون إلى نصف معدلاتها خلال هذه الفترة من العام، فإنه مع بدء أزمة هذا الفيروس القاتل فقد تغيرت أولويات الدول، بحيث أصبح احتواء الوباء الهم الأكبر لهم وليس تحديات التغير المناخي.

الأزمة التالية هي البطالة، حيث إن الاقتصاد العالمي في 2020 سيعاني من انكماش أعمق مما شهدناه خلال الأزمة المالية العالمية في 2008، ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة أكثر من 10 في المئة خلال العالم الحالي.

كما أن العديد من الدول قررت تأجيل برامج لقاحات الحصبة وشلل الأطفال خوفا من تعريض الأطفال لمخاطر التقاطهم لعدوى فيروس "كورونا"، حتى إن منظمة الصحة العالمية بنهاية مارس/آذار الماضي أوصت بوقف حملات اللقاحات مؤقتا.

لكن علماء في كلية لندن للصحة أكدوا أن استمرار برامج اللقاحات في أفريقيا سيمنع وفاة 29 إلى 347 طفلا، مقابل تعرض حالة واحدة للوفاة بفيروس "كورونا" بسبب زيارات التطعيم.

فوقف برامج اللقاحات قد يسبب وفيات أكبر بأمراض مثل الحصبة والحمى الصفراء والسعال الديكي والإسهال وغيرها من الأمراض، ما يعني أن الفوائد الصحية من استمرار برامج اللقاحات ستكون أعلى من المخاطر المرتبة على الوفيات بسبب "كورونا".

الأمم المتحدة تحذر من أن توقف العديد من العائلات عن زيارات عيادات تنظيم الأسرة بسبب عمليات الإغلاق ربما يعني هذا حدوث 7 ملايين حالة عمل غير مقصودة خلال الأشهر المقبلة.

وأشارت إلى أنه حتى مع استمرار عمل عيادات تنظيم الأسرة فإنها ستعاني من محدودية توزيع وسائل منع الحمل بسبب تعطل سلاسل التوريد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فيروس كورونا ما بعد كورونا

كورونا يجمع فرقاء العالم في التضرع إلى الله

مسح: 66% من مصابي كورونا الجدد بأمريكا لم يغادروا منازلهم

جيوبوليتيكال: العالم سيواجه تحديات خطيرة مع موجة ثانية من كورونا