حذر باحثون من أن أكثر من ربع مقاطع الفيديو الإنجليزية المتعلقة بمعلومات حول "كورونا" على موقع "يوتيوب"، تعد مضللة.

ووجدت دراسة جديدة أن هناك منشورات -على سبيل المثال- تدعي كذبًا أن شركات الأدوية لديها بالفعل علاج لـ"كوفيد-19"، لكنها لن تبيعه، وأن هناك بلادًا لديها سلالات أقوى من فيروس "كورونا".

وقالت كاتبة الدراسة وطالبة الطب في جامعة أوتاوا؛ "هايدي وي يي لي"، إن مشاهدي "يوتيوب" يجب أن يكونوا متشككين، وأن يفكروا بالعقل ويستعينوا بمصادر ذات سمعة طيبة مثل وكالات الصحة العامة أو الأطباء للتحقق من معلوماتهم.

وقال الباحثة وزملاؤها إن امتلاك "يوتيوب" لمليارات المشاهدين يعطيه إمكانات هائلة لدعم أو عرقلة جهود الصحة العامة، مضيفة إن ما توصلوا إليه في بحثهم الأخير حول "يوتيوب" مثير للقلق.

وقالت الباحثة: "يفترض أن تتحمل منصات التواصل الاجتماعي المزيد من المسؤولية عن المحتوى الذي يتم تحميله، لكن هذا توقع غير واقعي، بالنظر إلى مليارات المستخدمين الذين يقومون بتحميل المعلومات كل ثانية في جميع أنحاء العالم".

تضمنت المعلومات المضللة ملاحظات عنصرية أو توصيات غير ملائمة أو نظريات مؤامرة، وقالت الباحثة إن على مصادر الصحة الموثوقة تطوير إنتاج الفيديوهات الخاصة بها، وجعلها أكثر تسلية.

لكن الأستاذ المساعد للعلوم السياسية في جامعة ولاية أوكلاهوما، "مات موتا"، قال إن الأمر ليس بهذه البساطة.

وأضاف "موتا": "نحن نعلم من الأبحاث السابقة أن يوتيوب هو مكان يذهب إليه الأشخاص الذين يرغبون في التعرض لمحتوى تآمري. عرض الحقائق على الناس ليس ضمانًا على أنهم سيغيرون رأيهم، حتى إذا كان العرض الترفيهي ممتعًا. ذلك لأنه عندما تتحدى التصحيحات المعتمدة على الحقائق المعتقدات السياسية الراسخة للناس أو وجهات نظرهم الاجتماعية، يضاعف الناس أحيانًا تلك الآراء".

لكنه أشار أيضًا إلى أن "إزالة المعلومات السيئة من مواقع مثل يوتيوب قد تؤدي إلى قطع توفر المعلومات المضللة".