قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن الإمارات أرسلت، الأسبوع الماضي، طائرة فاخرة تتبع أحد الأمراء لإجلاء إسرائيليين عالقين في المغرب، بسبب تداعيات جائحة "كورونا".
وكانت أزمة قد نشبت بين الإمارات والمغرب، قبل أسابيع، بسبب إقدام الأولى على الاتفاق مع (إسرائيل) على إجلاء رعايا دولة الاحتلال من المغرب، دون الرجوع إليها، ما أثار غضب الرباط، ورفضت تلك الخطوة، ما تسبب في تأخير إعادة الإسرائيليين.
لكن مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهر طائرة فخمة بطلاء ذهبي من الداخل، مزودة بجميع وسائل الراحة من أسرة وحمامات وجاكوزي وغرف سينما واجتماعات وغيرها حطت في المغرب لتنقل الإسرائيليين إلى تل أبيب في رحلة "لن ينسوها".
وأظهر المقطع أشخاصا يتحدثون المغربية والفرنسية وهم يتجولون داخل الطائرة الفاخرة ويصورون جنباتها بكاميرا هواتفهم المحمولة، وهم مشدوهون.
الطائرة التي أرسلتها #الامارات الى #المغرب لأعادة الصهاينة اليهود العالقين في المغرب الى فلسطين المحتلة ..
— 🌐 بن مانع (@binmana_) May 16, 2020
كنت أتمنى لو تم إرسالها إلى مواطنين اماراتيين عالقين لكن الكلام مختلف وقالنا نعم حكومة تهتم وتقدر المواطن وترسل لهم طائرة رئاسية ..#ماذا_يحدث_في_ابوظبي pic.twitter.com/PY9LCPx379
وأوضحت القناة الإسرائيلية أنه قبل أسبوعين اتصلت سلطات الاحتلال سرًا بالإمارات، بهدف المساعدة في إعادة مجموعة من الإسرائيليين العالقين في المغرب، نظرًا للعلاقات الجيدة التي تربط هذه الدول، مشيرةً إلى أن الإمارات وافقت على الامتثال للطلب الإسرائيلي، وأرسلت طائرة ملكية تمتاز بطلاء ذهبي ومقاعد فاخرة ومراحيض خاصة، وهي تتبع لأحد الأمراء في الإمارات.
وأضافت القناة أن الإمارات حاولت التكتم على الخبر، لكنها فشلت في ذلك، حيث أقدم أحد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة إلى تصوير فيديو من داخل الطائرة وتسريبه.
وأوضحت القناة أن الإمارات طلبت من الإسرائيليين عدم تصوير الطائرة الفاخرة، ولكن بعد أيام من عملية الإنقاذ، تسرب الفيديو الذي وثق الأمر.
ووجهت حكومة الاحتلال، بشكل سري، الشكر للإمارات على المساعدة التي قدمتها من أجل إنقاذ الإسرائيليين.
وكان مسؤولون إسرائيليون زعموا، قبل أيام، أن وساطة فرنسية كانت وراء إجلاء رعايا تل أبيب من المغرب، بعد أن علقوا هناك، بسبب إغلاق حركة الطيران.
وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، قال معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، "جاكي حوكي"، إن الرباط رفضت تحركا إماراتيا تطوعت به أبوظبي كان يهدف لنقل الإسرائيليين العالقين في المغرب، لأن الإماراتيين تجاهلوا المغاربة ولم ينسقوا معهم.
وأوضح "حوكي" أنه بعدما قررت الإمارات إجلاء عدد من مواطنيها من المغرب، حيث تمكنت بالفعل من إجلاء 180 وبقي 74 آخرون، توجهت أبوظبي إلى حكومة "نتنياهو" وعرضت عليها أن تُرسل طائرة إماراتية لإجلاء الإسرائيليين والمواطنين الإماراتيين، حيث وافقت (إسرائيل)، لكن المغرب رفض الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
وحسب الإذاعة، فإن الرباط لم تتقبل اتفاق أبوظبي مع تل أبيب دون التنسيق المسبق معها، مشيرة إلى أنها طالبت بأن تنسّق الإمارات الخطوة مباشرة معها، وليس مع (إسرائيل).
وذكرت الإذاعة أن الإسرائيليين الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب الخلاف الإماراتي المغربي تم تسكينهم، آنذاك، في فنادق على نفقة الحكومة المغربية، أو في بيوت وفرتها الطائفة اليهودية في المغرب.