يوم الجمعة، مضت إدارة "ترامب" قدما في اتخاذ إجراء طال انتظاره، يُلزم حتى مصنعي الرقائق الإلكترونية خارج أمريكا، الذين يستخدمون معدات أمريكية لتصنيع تلك الرقائق، بالتقدم بطلب للحصول على ترخيص قبل شحن الرقائق الدقيقة إلى عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي".

ويجبر هذا القرار بشكل فعلي، شركة "تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة" -المهيمنة على صناعة الرقائق في العالم- على الاختيار بين قطاعات التكنولوجيا الأمريكية أو الصينية.

وفي الوقت الحالي، على الأقل، اختارت الشركة التايوانية -التي تنتج 90% من الرقائق الدقيقة الأكثر تقدما في العالم- الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلنت الأسبوع الماضي عن خطط أولية لبناء مصنع في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما أوقفت الطلبيات الجديدة من "هواوي".

أحد مخاطر هذه الخطوة بالنسبة للولايات المتحدة هو أنها تسرع عن غير قصد تطوير منافس صيني محلي، حيث تجدر الإشارة هنا إلى أن أكبر شركة لتصنيع الشرائح الإلكترونية في الصين، شركة "أشباه الموصلات الصناعية الدولية"، أعلنت الجمعة تلقيها 2.25 مليار دولار من اثنين من الصناديق المملوكة من الحكومة الصينية.

ولكن يعتقد أن الشركة الصينية ستكون بحاجة لسنوات حتى تمتلك القدرة على استبدال ما تقدمه شركة "تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة"، ولذلك جاء اعتراف "هواوي" المذهل: أن بقاءها على المحك.