وجهت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، قبل ساعات من رحيلها، ضربة جديدة لشركة "هواوي" الصينية، استكمالاً لما سببته لها من أضرار طوال السنوات الماضية.

وقررت الإدارة الأمريكية إلغاء تراخيص معينة لموردي شركة "هواوي"، بما في ذلك شركة "إنتل" لصناعة الرقاقات لوقف البيع للشركة الصينية، كما تعتزم رفض عشرات الطلبات الأخرى لتزويد شركة الاتصالات الصينية الأكبر.

يأتي هذا القرار ضمن تصعيد أمريكي لإدارة "ترامب"، التي سترحل بعد يومين، ضمن حملة واسعة بذلت فيها جهدا طويل الأمد لإضعاف أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات في العالم، التي تعتبرها واشنطن تهديدا للأمن القومي.

من جهتها، قالت رابطة صناعة أشباه الموصلات إن وزارة التجارة تنوي رفض عدد كبير من طلبات الترخيص للتصدير إلى "هواوي" وإلغاء ترخيص واحد على الأقل تم إصداره سابقا، فيما قالت مصادر مطلعة على الوضع إن هناك أكثر من إلغاء وإنه تم سحب 8 تراخيص من 4 شركات.

ومن المقرر أن تسلم إدارة "ترامب" السلطة رسميا للرئيس المنتخب "جو بايدن" وإدارته بعد غد الأربعاء.

ووضعت الولايات المتحدة "هواوي" ضمن قائمة الكيانات الخاصة بوزارة التجارة في شهر مايو/أيار 2019، وحظرت على الموردين بيع السلع والتكنولوجيا الأمريكية لها.

وتعد "هواوي" الرائدة عالميا في مجال شبكة الجيل الخامس للإنترنت، التي تتحول إلى القاعدة الجديدة في تقنيات الهواتف الذكية وتهدف إلى إحداث ثورة في عالم الإنترنت، وعملية نشرها تتسارع.

وعززت واشنطن في العام الأخير  ضغوطاتها على حلفائها ليحظروا معدات "هواوي" في بلدانهم، للاشتباه بأنها متواطئة مع بكين وعلى خلفية حجج متعلقة بالأمن السيبراني، لكن الشركة استطاعت تجاوز تلك الضغوط، فمبيعاتها كانت في الطليعة عالميا في الفصل الثاني من العام.