البورصة السعودية تهبط 2.5% والمصرية 2.1% والتقييمات تدعم الإمارات

الخميس 20 أغسطس 2015 05:08 ص

أولغاس أويزوف | دبي - نزلت معظم أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط يوم الأربعاء بفعل ضعف أسعار النفط بينما هبطت البورصة السعودية مجددا بفعل تهافت المستثمرين على البيع لينزل مؤشرها 2.5 بالمئة وتصل خسائره منذ بداية الشهر إلى 12.2 بالمئة.

وخسرت الأسهم السعودية نحو 50 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ بداية الشهر مع إقبال المستثمرين الأفراد على البيع.

ورغم أن اقتصاد المملكة مازال ينمو بقوة بدعم من الإنفاق الحكومي السخي إلا أن هبوط أسعار النفط يؤثر سلبا على ماليتها العامة وبدأت الحكومة هذا الشهر في بيع سندات إلى البنوك لتغطية العجز في موازنتها.

ويساور القلق بعض المستثمرين من أن يؤدي ذلك إلى تقليص السيولة في القطاع الخاص على المدى البعيد.

وعلاوة على ذلك تنطوي البورصة السعودية على تقييمات أعلى كثيرا من بقية الأسواق الخليجية وهو ما جعلها عرضة للهبوط. وحتى بعد نزول الأسهم في الشهر الحالي يجري تداول الأسهم في الرياض بما يعادل نحو 14.5 مرة ربحية الأسهم المتوقعة في 2015.

وقال عادل مرعب مدير أسواق الأسهم لدى شعاع كابيتال في دبي في مذكرة إن النفط يجري تداوله حاليا عند ما يزيد على ثمانية بالمئة من أدنى مستوياته بينما يجري تداول أسهم دبي والسعودية عند ما يزيد بنسبة 27 بالمئة و14 بالمئة عن أدنى مستوياتهما على الترتيب في نفس الفترة بما يعني أن هناك مجالا لمزيد من الهبوط.

ونزل المؤشر السعودي 2.5 بالمئة إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر عند 7991 نقطة يوم الأربعاء.

وفي مسعى لتهدئة السوق نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر رسمي القول إن هبوط السوق لم يكن بفعل أي مبيعات للأسهم من جانب جهات حكومية تسعى لتدبير السيولة مثلما ذكرت بعض التقارير الإعلامية المحلية.

وكان سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من بين الأسهم القليلة الرابحة إذ ارتفع 0.4 بالمئة. وكان الخميس هو آخر يوم يستحق فيه حملة السهم توزيعات نقدية بقيمة 5.5 ريـال.

 

الخليج ومصر

وزاد مؤشر سوق دبي 0.2 بالمئة مع ارتفاع معظم الأسهم ومن بينها سهم إعمار العقارية ذو الثقل الذي ارتفع 0.1 بالمئة.

وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.8 بالمئة إلى 4575 نقطة متعافيا من مستوى الدعم الفني عند 4512 نقطة الذي سجله في مايو أيار.

ويجري التداول على مؤشر سوق دبي حاليا عند ما يعادل 12 مثل الربحية المتوقعة للأسهم في 2015 ومؤشر أبوظبي عند 11 مثلا.

وقال سبستيان حنين رئيس إدارة الأصول بشركة المستثمر الوطني في أبوظبي متحدثا عن الإمارات العربية المتحدة "السوق ليست باهظة التكلفة بالمرة وخصوصا عند مقارنتها مع السعودية."

وتراجعت السوق القطرية 0.3 بالمئة لكن سهم إزدان القابضة الذي ارتفع 0.8 بالمئة عوض كثيرا من الخسائر التي منيت بها أسهم أخرى.

وقالت ام.اس.سي.آي لمؤشرات الأسواق في نهاية الأسبوع الماضي إنها سترفع وزن سهم إزدان على مؤشرها للأسواق الناشئة في نهاية أغسطس آب وهو ما سيجذب تدفقات من الصناديق.

وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.1 بالمئة إلى 7241 نقطة ليسجل مستوى جديدا هو الأدنى له في عام ونصف العام.

ورغم أن مصر مستورد للطاقة ويستفيد اقتصادها من انخفاض النفط إلا أن الخليجيين من المستثمرين الرئيسيين في بورصتها وتعد منطقة الخليج مصدرا مهما للمساعدات الخارجية للقاهرة ومن ثم فإنها تقتفي أثر خسائر الأسواق الخليجية هذا الشهر.

وقال حنين إن الحكومة المصرية بطيئة الخطى في تنفيذ بعض الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنت عنها في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في مارس آذار مثل تطبيق قانون جديد للاستثمار.

وأضاف "أعتقد أن المستثمرين يودون أن تتحرك البلاد بخطى أسرع ولكن ذلك لا يحدث."

وهوى سهم النساجون الشرقيون لصناعة السجاد 4.5 بالمئة أثناء الجلسة بعدما اتهمها جهاز حماية المنافسة بالقيام بممارسات احتكارية وأحالها إلى النيابة العامة.

ونفت الشركة الاتهامات التي قد تسفر عن غرامة تصل إلى 300 مليون جنيه مصري (38 مليون دولار) وأغلق السهم منخفضا 1.4 بالمئة.

 

وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم العربية:

السعودية.. هوى المؤشر 2.5 بالمئة إلى 7991 نقطة.

دبي.. ارتفع المؤشر 0.2 بالمئة إلى 3833 نقطة.

أبوظبي.. صعد المؤشر 0.8 بالمئة إلى 4575 نقطة.

قطر.. نزل المؤشر 0.3 بالمئة إلى 11635 نقطة.

مصر.. هبط المؤشر 2.1 بالمئة إلى 7241 نقطة.

الكويت.. انخفض المؤشر 0.4 بالمئة إلى 6168 نقطة.

سلطنة عمان.. خسر المؤشر 0.6 بالمئة إلى 6152 نقطة.

البحرين.. تراجع المؤشر 0.2 بالمئة إلى 1326 نقطة.

  كلمات مفتاحية

أسواق الأسهم الخليجية ضعف أسعلر النفط البورصة السعودية البورصة المصرية