قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي "سيليشي بقيلا" إن عملية بناء سد النهضة في بلاده وصلت إلى 73%، مؤكدا أن التعبئة الأولية لخزان السد ستبدأ في يوليو/تموز المقبل.
جاء ذلك في إحاطة قدمتها وزارة المياه والري والطاقة، الأربعاء، للسفراء المقيمين في أديس أبابا بشأن سير أعمال بناء السد، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية (إنا).
وسلط "بقيلا" الضوء في تلك الإحاطة على المفاوضات التي جرت بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن عملية بناء سد النهضة.
وشرح الوزير الإثيوبي أسباب "فشل" المفاوضات التي شاركت فيها الولايات المتحدة والبنك الدولي في معالجة الخلاف بين الدول الثلاث.
وأخبر الوزير السفراء أن "سد النهضة لن يسبب أي ضرر لدول المصب".
وفي 6 مايو/أيار الجاري، تقدمت مصر رسميا بخطاب لمجلس الأمن؛ لبحث تطورات "سد النهضة" المتوقفة مفاوضاته منذ أشهر.
ووقعت مصر، نهاية فبراير/شباط الماضي، بالأحرف الأولى، على اتفاق لملء وتشغيل السد، رعته الولايات المتحدة والبنك الدولي، معتبرة أن الاتفاق "عادل"، بينما رفضته إثيوبيا، وتحفظ عليه السودان.
والإثنين، قالت إثيوبيا إنها ماضية بخطتها لملء السد بحلول يوليو، كجزءٍ من البناء المقرر، معتبرة أنه "لا حاجة لإخطار السودان ومصر بذلك".
وتحركت كل من القاهرة وأديس أبابا في اتصالات ومقابلات مع سفراء عدة لطرح وجهة نظر كل منهما للسد، وسط دعوات سودانية بالعودة للمفاوضات دون رد من الطرفين المصري والإثيوبي.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب، بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد بالأساس هو توليد الكهرباء.