أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، الخميس، تقدمها إلى وسط مدينة الأصابعة (100 كم جنوب غرب العاصمة طرابلس)، فيما تواصل مطاردتها فلول قوات "خليفة حفتر".

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم قوات الوفاق، "محمد قنونو"، نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التي أطلقتها الحكومة لمواجهة عدوان "حفتر" على طرابلس.

وقال "قنونو": "قواتنا البطلة تُطارد فلول ميليشيا حفتر الإرهابية في الأصابعة وتُسيطر على منطقة جندوبة وأولاد أدريس وتتقدم الى وسط المدينة".

وأضاف أن سلاح الجو يواصل عمليات الرصد و الاستطلاع في سماء الأصابعة لرصد أي تحركات للفلول الهاربة.

وفي وقت سابق، الخميس، أفادت قناة "ليبيا الأحرار" الخاصة بأن "الجيش تمكن من الدخول إلى وسط مدينة الأصابعة بعد اشتباكات مع فلول حفتر".

وقالت القناة إن قوات الجيش شنت هجوما على فلول ميليشيا "حفتر"، الهاربة من قاعدة الوطية الجوية، والمتحصنة في الأصابعة، ودخلت وسط المدينة.

وأعلن أعيان قبائل الأصابعة، الأربعاء، انضمامهم إلى الحكومة الشرعية، لكن الكتيبة 166 التابعة لـ"حفتر" بالمدينة، والعناصر الفارة من قاعدة الوطية، نقضت الاتفاق وهاجمت القوات الحكومية عند دخولها المدينة، ما أوقع قتلى وجرحى، وأفشل مساعي انضمامها إلى الحكومة دون قتال.

وبعد سيطرتها على قاعدة الوطية، شرعت قوات الوفاق في استهداف قوات "حفتر" في ترهونة والوشكة ومناطق أخرى، بهدف بسط سيطرة الحكومة الشرعية واسترداد المناطق التي استولت عليها قوات "حفتر".

وتحرير قاعدة الوطية، هو ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لميليشيا "حفتر" في المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو/ حزيران الماضي.‎

ومنذ 4 أبريل/ نيسان 2019، تشن ميليشيا "حفتر" هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.