قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، "نايف الحجرف"، إن هناك إيمان كبير بمعالجة الأزمة الخليجية بشكل عادل داخل البيت الخليجي، مشيرا إلى أن دول المجلس تواجه في الوقت الراهن تحديا كبيرا يتمثل في فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).  

جاء ذلك خلال كلمة متلفزة الإثنين بمناسبة مرور 39 عاما على تأسيس مجلس التعاون الخليجي.

وقال "الحجرف" إن "الخلاف الخليجي يمثل هماً مشتركاً لجميع دول المجلس وإيماننا كبير بمعالجة هذا الخلاف داخل البيت الخليجي الواحد، وطي صفحته وضمان آلية عادلة للتعامل مع أي خلاف قد يطرأ في المستقبل؛ تأكيداً على حيوية وديمومة مجلس التعاون الخليجي".

وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بالمساعي التي يبذلها أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد" في حل الأزمة الخليجية.

وقال إن أمير الكويت ينهض منذ اليوم الأول لهذا الخلاف الخليجي وتحظي مساعيه بدعم خليجي ودولي.

على صعيد آخر، أوضح "الحجرف" أن هناك تحدى أخر يواجه مسيرة مجلس التعاون وهو على مشارف عقده الخامس ويتمثل ذلك في أزمة فيروس كورونا المستجد التي طالت جميع مناحي الحياة وأثرت على البشرية جمعاء.

وتابع أن أزمة كورونا تفرض على منظومة مجلس التعاون تعزيز العمل المشترك والاستعداد الجماعي للتعامل مع عالم ما بعد كورونا بأبعاده الاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية والعمالية والاستراتيجية.

وتأتي تصريحات "الحجرف" في ظل استمرار أسوأ أزمة خليجية منذ تأسيس مجلس التعاون، عام 1981، وفي وقت تعاني فيه المنطقة والعالم أجمع من جائحة فيروس كورونا.

وتواصل كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ يونيو/ حزيران 2017، قطع علاقاتها مع قطر، وفرض "إجراءات عقابية" عليها؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربعة بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وتبذل الكويت جهودا للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه بين دول المجلس الستة، وهي: قطر، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين وسلطنة عمان.