أعلنت مصادر طبية وشهود عيان، مقتل 13 مدرسا و4 أطفال في غارة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، استهدفت متمردين شيعة، شمالي اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصادر الطبية قولها اليوم الخميس، إن الغارة كانت أول أمس الثلاثاء في محافظة عمران، مشيرة إلى أن من بين القتلى 5 من جماعة الحوثي.
وقال شهود العيان، إن الغارة استهدفت مبنى يضم مكاتب لنقابة المعلمين ومقرا لحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يقوده المخلوع «صالح»، كان يعقد فيه اجتماع للحوثيين.
وأدانت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف» ما وصفته بـ«سفك الدماء» الثلاثاء، في محافظة عمران، مشيرة إلى مقتل 17 مدنيا وجرح عشرين شخصا.
ورأت «يونيسيف» أن المدنيين «يدفعون ثمنا باهظا في النزاع المستمر في اليمن».
وأضافت أن «هيئة التدريس اجتمعت للتحضير لامتحانات آلاف الأطفال الذين لم يكملوا السنة الدراسية بسبب هذا الصراع الوحشي»، وتابعت: «عملوا بعد انتهاء ساعات الدوام، أحضروا أطفالهم معهم وكان بعضهم يلعب خارجا».
وقتل ما يقرب من 400 طفل، وجرح أكثر من 600 آخرين في الأشهر الأربعة الماضية، طبقا لـ«يونيسيف».
وتقول الأمم المتحدة، إن الحرب في اليمن أسفرت عن مقتل ما يقرب من 4500 معظمهم من المدنيين.
وانتقد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة «ستيفن اوبراين» بشدة أمس الأربعاء، التحالف الذي تقوده السعودية بعد قصفه مرفأ الحديدة اليمني الذي يعتبر حيويا بالنسبة لنقل المواد الغذائية والأدوية والمحروقات إلى البلاد.
وقال أمام مجلس الأمن الدولي إن «هذه الهجمات تنتهك بشكل واضح القانون الإنساني الدولي وهي غير مقبولة»، فيما نفي التحالف مرارا استهداف المدنيين.