سيناتور أمريكي: بومبيو يسعى لبيع السعودية آلاف القنابل الذكية ويجب منعه

الخميس 28 مايو 2020 09:21 ص

كشف السيناتور الأمريكي "بوب منينديز " أن وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" يعتزم إبرام صفقة سلاح جديدة مع السعودية، مطالبا في الوقت ذاته الكونجرس بضرورة وقف تنفيذ تلك الخطوة.

جاء ذلك خلال مقال كتبه "منينديز" الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، ونشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وقال "منينديز" إنه "من حق الشعب الأمريكي أن يعرف أنه في الوقت الذي لا تبدو فيه إدارة دونالد ترامب منزعجة من بناء تحالف سياسي لمكافحة أكبر جائحة خلال قرن، تمكنت مؤخرا من إيجاد طريقة لمضاعفة احتضانها البغيض للنظام السعودي الإجرامي".

وأضاف: "كالعادة، يتضمن هذا الأمر أسلحة؛ حيث تحاول إدارة ترامب حاليا بيع آلاف القنابل دقيقة التوجيه إلى (صديق) الرئيس، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".

وأوضح "منينديز": "قبل أن ننتقل إلى الإغلاق التام بسبب جائحة كورونا، تلقيت مسودة لوثيقة صادرة عن وزارة الخارجية تشير إلى أنها تنظر الآن في إمكانية تنفيذ هذه الصفقة -التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها للعلن- رغم أن السعوديين يريدون الخروج من حربهم الفاشلة والوحشية في اليمن، ورغم حقيقة أن أغلبية من الحزبين في الكونجرس رفضت المبيعات السابقة لتلك الأسلحة".

وأكد السيناتور الأمريكي أن إدارة "ترامب" رفضت الإجابة على أسئلتنا حول تبرير هذه الصفقة الجديدة، ومدى توافقها مع قيم وأهداف الأمن القومي الأمريكي.

واعتبر أنه هذه ليس مشكلة منعزلة؛ حيث تأتي محاولة الإدارة تنفيذ صفقة أسلحة جديدة للسعودية في أعقاب إقالة "ترامب" المفتش العام لوزارة الخارجية "ستيف لينيك"، الذي كان يحقق في اتهامات لـ"بومبيو" بإساءة استخدام السلطة، ومن بينها إبرام صفقة أسلحة للسعودية بقيمة 8 مليارات دولار.

وقال إن هناك مزاعم أن تحقيق المفتش ركز على قرار "بومبيو"، العام الماضي، إعلان آلية طوارئ (الذي أدانه الحزبين في الكونجرس) لتجنب إشراف الكونجرس على بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للسعودية والإمارات.

واعتبر أن "كارثة مبيعات الأسلحة الطارئة في العام الماضي يجب أن تكون بمثابة تحذير لمنع التاريخ من تكرار نفسه".

وأضاف: "لم تكن هناك حالة طوارئ حقيقية، لقد كانت حكاية مفبركة لمكافأة عميل متلهف وغير ملائم للأسلحة الأمريكية".

ومضي "منينديز" قائلا: "على وزارة الخارجية أن تقدم مبررات معقولة لبيع هذه القنابل إلى السعودية"، داعيا "بومبيو" إلى الإجابة على أسئلة الكونجرس المتعلقة بهذه الصفقة المحتملة الجديدة.

وذكر أنه بالرغم من أن "بومبيو" استند إلى أن صفقات الأسلحة التي تم ابرامها مع السعودية تأتي لردع إيران، لكن للأسف أكدت الهجمات الإيرانية اللاحقة على منشآت النفط في المملكة والهجمات التي تشنها طهران في الخليج العربي أن هذه المبيعات ليس لها علاقة بردع إيران، لكن الأمر يتعلق باسترضاء "بن سلمان".

واعتبر أنه "لا يوجد الآن ما يبرر قيام الولايات المتحدة ببيع قنابل إلى السعودية؛ ولهذا أشعر بالقلق على نحو خاص لأن وزارة الخارجية رفضت مرة أخرى توضيح الأسباب الكامنة وراء بيع آلاف القنابل من جديد إلى السعودية، إضافة إلى غيرها التي تم إبرامها العام الماضي بموجب حالة الطوارئ".

وقال: "على وزير الخارجية أن يجيب على أسئلتنا: ما هو سبب الاستمرار  في بيع الأسلحة للسعوديين؟، لماذا ينبغي للكونجرس أن يسمح لترامب بمواصلة السعي لتقديم معروف شخصي مع مستبد سعودي يعتقد أنه يمكنه أن يذبح منتقديه دون عواقب؟".

وختم مقاله متسائلا: "يبقي السؤال لماذا يعمل الرئيس وكبير دبلوماسيه بجد لدعم أحد أسوأ الطغاة في العالم؟ وإلى أن نحصل على إجابة، يجب على الكونجرس رفض صفقة الأسلحة الجديدة إلى السعودية التي تصل قيمتها لملايين الدولارات".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

وزير الخارجية الأمريكي. مايك بومبيو منع الأسلحة وقف تصدير الأسلحة نقل أسلحة

البنتاجون: ملتزمون بالعقود الدفاعية طويلة الأمد مع السعودية

مسؤول بالبنتاجون يتهم بومبيو وبولتون بالتربح من أموال السعودية وإسرائيل