قالت ميليشيا "ثأر الله" العراقية المقربة من إيران والمتهمة بقتل متظاهرين في محافظة البصرة، جنوبي البلاد، إنها استعادت مقرها وسط المدينة، بعد أيام من إغلاق الأمن له على خلفية تسبب أفراد من تلك الميليشيا في قتل متظاهر وإصابة آخرين منتصف الشهر الحالي.

ومنظمة "ثأر الله" تتخذ من البصرة مقرا لها، ويتزعمها "يوسف الموسوي"، المدعوم من إيران والمطلوب للقضاء العراقي بتهم القتل والاختطاف خلال أعمال العنف الطائفي التي شهدتها البلاد بين عامي 2006-2007.

وأوضح بيان لميليشيا "ثأر الله"، على لسان زعيمها "يوسف الموسوي"، أنها استعادت مقرها في البصرة رسميا، معتبرا أن "إعادة المقر أكدت إيماننا الراسخ بعدالة الدولة العراقية".

وشكرت الميليشيا رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي" ومحافظ البصرة "أسعد العيداني"، وقيادات أمنية في محافظة البصرة".

 وشهدت البصرة، في غضون الأيام الأخيرة، ارتباكا أمنيا، عقب محاولات لأفراد الميليشيا استعادة مقرها الواقع على مقربة من شط العرب وسط مدينة البصرة بالقوة، حيث تغلقه قوات الأمن منذ قرابة أسبوعين، بقرار من الحكومة، واعتقلت خمسة من الموجودين فيه عقب قتلهم متظاهرا وإصابتهم آخرين بزعم أنهم حاولوا اقتحام المقر.

القرار تسبب فيما وصفه متظاهرون بـ"خيبة أمل" من الإجراءات الحكومية بشأن الجماعات المسلحة وتورطها بعمليات قمع التظاهرات، خاصة أن التحقيق القضائي بشأن مقتل وإصابة المتظاهرين من قبل جماعة "ثأر الله" لم ينته بعد.

من جانبه، قال مسؤول حكومي، إن تسوية ووساطات سياسية أنهت أزمة (مقر ثأر الله) في البصرة ورفع الحظر عن دخوله، حيث أعيد للجماعة.

وبحسب المسؤول ذاته، فإن "القضاء لم يحسم أمره بشأن إطلاق النار من قبل أعضاء جماعة ثأر الله" على المتظاهرين، خاصة أن عطلة عيد الفطر ما تزال مستمرة، ولا دوائر أو إجراءات قضائية"، وفق "العربي الجديد".

ولفت إلى أن "ضغوطا سياسية لعبت دورا في إنهاء تحفظ الحكومة على المبنى وتسليمه لجماعة ثأر الله مجددا، لكن هناك متهمين بقتل المتظاهر وإصابة آخرين ما زالوا في التوقيف".

من جهته، قال عضو لجنة تنسيقية تظاهرات البصرة في ساحة البحرية وسط المحافظة، "رعد الجابري"، إن "الخطوة مؤشر غير مبشر بشأن أداء حكومة الكاظمي".

وبين أن قرار تسليم المبنى وإعادة الجماعة لنشاطها في أساسه يدل على أن تصعيدها وتهديدها في الأيام الأخيرة قد رضخت له الحكومة.