اتهم قائد عسكري أمريكي رفيع روسيا بالسعي لتأسيس تواجد استراتيجي في ليبيا، قد يشكل خطرا على أوروبا وحلف شمال الأطلسي "ناتو".
وقال البريجادير جنرال "جريجوري هادفيلد"، نائب مدير إدارة الاستخبارات التابعة للقيادة الأمريكية في أفريقيا لمجموعة صغيرة من الصحفيين، إن الطائرات الروسية انطلقت من روسيا ومرت عبر إيران وسوريا قبل وصولها إلى ليبيا.
وأضاف أنه لم يتم استخدام الطائرات حتى الآن، لكنها يمكن أن تضيف قدرات جديدة لقوات الجنرال "خليفة حفتر"، الذي أخفق حتى الآن في جهوده المستمرة منذ عام للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
وأشار "هادفيلد" إلى أن موسكو قد لا تكون بحاجة إلى انتصار صريح لـ"حفتر" لتعزيز المصالح الروسية.
وقال: "فيما يتعلق بدعم الجيش الوطني الليبي ودعم المشير حفتر، الأمر لا يتعلق في الحقيقة بكسب الحرب، وإنما بإقامة معاقل".
ويكمن أحد مخاوف واشنطن الرئيسية في إمكانية استخدام موسكو لمثل هذا الموقع لنشر صواريخ.
وتابع: "إذا ضمنت موسكو موقعا دائما في ليبيا، والأسوأ، إذا نشرت أنظمة صواريخ طويلة المدى، فسيغير هذا قواعد اللعبة بالنسبة لأوروبا وحلف شمال الأطلسي وكثير من الدول الغربية".
والثلاثاء الماضي، اتهم الجيش الأمريكي، رسميا، روسيا ، بنشر طائرات مقاتلة في ليبيا لدعم المرتزقة الروس الذين يقاتلون لحساب قوات "خليفة حفتر"، ما يزيد من مخاوف تصعيد جديد في الصراع.
وقال البنتاجون إن موسكو نشرت مقاتلات "ميج 29" و "سوخوي 24" في قاعدة الجفرة، وسط ليبيا.