كذب سوري، يدعى "إبراهيم الريا"، قناة "العربية" السعودية، على خلفية نشرها خبرا ادعت فيها استغلال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" فقر عائلة "الريا"، وإرساله للقتال بين صفوف الميليشيات في ليبيا، ما أدى إلى مقتله هناك.

وقال المقاتل "الريا"، في تسجيل فيديو، الجمعة، إنه موجود في مدينة أعزاز التابعة لريف حلب، وظهر خلفه شعار المدينة، ونفى سفره إلى ليبيا، والخبر الذي أوردته القناة.

كانت قناة "الحدث"، التابعة لـ"العربية"، نشرت صور الشاب على حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "وسائل إعلام: مقتل طفل سوري أرسله أردوغان للقتال في ليبيا".

وادعى الفيديو أن تركيا استغلت فقر عائلة هذا الطفل السوري، وأرسلته الى ليبيا ليُقتل هناك.

ولاحقا، نشرت قناة "العربية" خبرا بعنوان "أرسلته تركيا للقتال.. مقتل طفل سوري في طرابلس"، قبل أن تحذفه بعد اكتشاف كذبه.

كما نشر الناشط الإعلامي "محمد أنس حوشان"، صورة برفقة "الريا"، وقال: "المقاتل ضمن صفوف الجيش السوري الحر الشاب إبراهيم الريا من مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، وهو بصحة جيدة، وكل ما تناقلته وسائل الإعلام المغرضة من قنوات وصفحات عن مقتله في ليبيا عارٍ من الصحة".

في وقت كذب الناشط "أنس المعراوي"، القناة السعودية، لافتا إلى أن "الريا" ليس طفلا، إنما عمره 20 عاما، وأنه "لم يذهب إلى ليبيا"، وهو "حي يرزق ويعيش في قرية سورية على الحدود التركية، وهو نازح من قرية معرة حرمة"

وتساءل: "هل وصل الكذب والتلفيق إلى هذه الدرجة؟".

و"الريا" من مواليد 1999، ويتبع للواء "صقور الشمال"، في "الجيش الوطني السوري"، التابع للمعارضة والمدعوم من تركيا.