بعد قصف ميناء الحديدة.. دعوات أوروبية وأمريكية لعدم استهداف البنية التحتية

السبت 22 أغسطس 2015 06:08 ص

اعتبر الاتحاد الأوروبي أن القصف الأخير الذي نفذته طائرات التحالف الذي تقوده السعودية واستهدف مرافق ميناء الحديدة غربي اليمن الثلاثاء الماضي، أدى إلى عقبة إضافية أمام تأمين الغذاء، والوقود، والأدوية، والمواد الضرورية الأخرى، للتخفيف من حدة الاحتياجات الأكثر إلحاحا للسكان في اليمن.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر، مساء الجمعة، عن كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني» ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات «كريستوس ستايليانيدس».

وأضاف البيان أن للصراع الحالي في اليمن تأثير كبير على المدنيين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وأشار إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود والغذاء والسلع الأساسية إلى اليمنيين، لا يزال في غاية الصعوبة.

ودعا الاتحاد الأوروبي في بيانه، جميع أطراف النزاع إلى الامتناع عن استهداف البنية التحتية المدنية، كما حثها على الانخراط سريعا في عملية لوضع حد للنزاع، ومنع تعميق هذه الكارثة الإنسانية.

ولفت الاتحاد إلى دعمه الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» لاستئناف مفاوضات شاملة، وأنه يدعو جميع الأطراف اليمنية لاستئناف الحوار السياسي دون شروط مسبقة.

ومن جانبه، قال «أليستر باسكي»، المتحدث باسم البيت الأبيض، في أول تعليق للولايات المتحدة الأمريكية على قصف ميناء الحديدة إن ميناء الحديدة (المطل على البحر الأحمر) رافد حياتي حيوي لوصول الطعام والدواء والوقود إلى شعب اليمن.

وأضاف «نشعر بقلق بالغ بسبب هجوم 18 أغسطس على البنية الأساسية الحيوية في ميناء الحديدة».

ودعا «باسكي» كل الأطراف إلى عدم عرقلة تدفق إمدادات الإغاثة إلى اليمن، وعدم استهداف البنية التحتية.

وفي وقت سابق، قال مسؤول إغاثي أممي إن الهجمات «خرق واضح للقانون الدولي الإنساني».

وتشهد منطقة ميناء الحديدة قتالا مستمرا بين أنصار الحوثيين والمقاتلين الموالين لـ«عبد ربه منصور هادي».

وكانت سفينة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تحمل مساعدات غذائية راسية في الميناء قد أصيبت في القصف.

وتشن طائرات التحالف العسكري، الذي شكلته السعودية، في شهر مارس/آذار الماضي، غارات في اليمن. وتقول الرياض إن الهجمات تستهدف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين وأنصار الرئيس السابق «علي عبد الله صالح، المتحالف معهم.

غير أن الحوثيين يتهمون السعودية بالعدوان على بلادهم والسعي لتدمير جيشه وبنيته التحتية.

وأصبح ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون مركزا لجهود إغاثة الشعب اليمني أخيرا. ويحتاج أكثر من 21 مليون يمني الآن إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وفقا للبيت الأبيض.

 

 

                                                      

  كلمات مفتاحية

اليمن الحديدة واشنطن

«الأمم المتحدة» تنتقد قصف «التحالف العربي» ميناء الحديدة

«التحالف العربي» يشن غارات على رصيف وميناء الحديدة غرب اليمن

«أوكسفام»: الحرب في اليمن أوصلت 6 ملايين لحافة المجاعة

التحالف العربي يدمر قاعدة بحرية تحت سيطرة الحوثيين بالحديدة غربي اليمن

بعد «الحديدة» و«ذمار»: مليشيات «الحوثيين» عينها على «باب المندب» ونفط «مأرب»

محافظ الحديدة يصل القاهرة إثر انشقاقه عن الحوثيين