قالت منظمة «أوكسفام» الخيرية إن الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو أربعة أشهر دفعت أكثر من ستة ملايين شخص إلى حافة المجاعة، وفق ما نقلت عنها صحيفة «إندبندنت» البريطانية، اليوم الثلاثاء.
وأضافت المنظمة، مقرها بريطانيا، في تقرير جديد لها، إن أبعاد الأزمة الإنسانية في اليمن اتضحت بعدما سمحت هدنة مدتها خمسة أيام بين الأطراف المتناحرة بوصول عمال الإغاثة إلى بعض أكثر المناطق تضررا.
ولفتت المنظمة إلى أنه بينما يواجه 13 مليون شخص، نصف عدد سكان اليمن، نقصا في الغذاء، فإنه في كل يوم يمر ينضم 25 ألف شخص إضافيين إلى قائمة اليمنيين الذين يعانون من نقص الغذاء أو الإمدادات الأساسية.
وخلصت إلى أن القتال في اليمن أدى إلى «كارثة إنسانية تنذر بأكبر عدد مسجل على الإطلاق لمن يعانون الجوع ويعيشون في مجاعة».
وأشارت المنظمة الخيرية إلى أنه حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية كان اليمن من أفقر الدول في الشرق الأوسط، وكانت به ثاني أعلى نسبة لسوء التغذية في العالم، مضيفة: «الآن في محافظة صعدة في شمال اليمن يعاني 80 في المئة من السكان - نحو 670 ألف شخص - الجوع، و50 في المئة منهم يعانون الجوع بصورة حرجة».
وانتقدت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، خلال نقلها تقرير منظمة «أوكسفام»، مشاركة بلادها في تزويد السعودية بالسلاح الذي يستخدم في الحرب باليمن؛ ما يزيد من الأزمة الإنسانية هناك، وفق رأى الصحيفة.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية أعلن هدنة مدتها خمسة أيام اعتبارا من 23:59 من يوم أمس الأول الأحد بالتوقيت المحلي (20:59 ت.غ) حتى يتسنى إدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية. لكن سٌجلت بعض الخروقات للهدنة من قبل أطراف الصراع.