أرسلت مؤسسة «خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» الإماراتية، سفينة إغاثة تحمل 4 آلاف طن من المواد الغذائية والتموينية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
ونقلت وكالة الأنباء الإمارتية الرسمية اليوم الأربعاء، عن مصدر مسؤول بالمؤسسة، قوله في بيان إن «هذه الباخرة من المساعدات أبحرت من ميناء جبل علي بدبي متجهة إلى ميناء عدن، وتأتي تلبية لتوجيهات القيادة الرشيدة لتوفير الاحتياجات الغذائية للشعب اليمني، الذي يعيش أوضاعا إنسانية صعبة».
وكانت المؤسسة، قد بادرت منذ بدء الأزمة اليمنية إلى الإسراع في تقديم المساعدت الإنسانية الغذائية والطبية العاجلة لليمنيين، حيث أرسلت المؤسسة في شهر يوينو/حزيران الماضي عبر جسر جوي وبحري شمل 13 رحلة جوية حملت 450 طناً وباخرة بحمولة ثلاثة آلاف طن من المواد الغذائية والتموينية والأدوية والمستلزمات الطبية.
والأحد الماضي، أعلنت الإمارات تخصيص 300 مليون درهم ( نحو82 مليون دولار) لتعزيز عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية في اليمن.
وقالت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في بيان آنذاك إن رئيس الإمارات، وجه برصد «300 مليون درهم لتعزيز العمليات الإغاثية وبرامجها التنموية في اليمن نفذت منها ما قيمته 79 مليونا من البرامج الإنسانية منذ مطلع العام الحالي».
وكانت أول طائرة إغاثة إماراتية وصلت إلى مطار عدن جنوبي اليمن، مساء يوم 23 يوليو/تموز الماضي، في إطار الجسر الجوي الرامي لدعم اليمنيين منذ تحرير المدينة من جماعة «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدلله صالح».
وبعد ذلك توالت المساعدات الإماراتية والسعودية لليمن، فبين الحين والآخر يعلن عن دفعة مساعدات جديدة لليمن.
وفي السادس من الشهر الجاري، قررت الحكومة اليمنية التي تعمل من الخارج تحويل مسار سفن المساعدات من المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الحوثيون إلى المناطق الموالية لها في الجنوب.
وأعلنت منظمة «اليونيسف» في وقت سابق أن 14.7 مليون يمني من إجمالي عدد السكان البالغ 25.8 مليونا، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، مؤكدة التزامها بالبقاء واستمرار دعم الأطفال، رغم تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
ونهاية الشهر الماضي، قالت منظمة «أوكسفام» الخيرية إن الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو أربعة أشهر دفعت أكثر من ستة ملايين شخص إلى حافة المجاعة، وفق ما نقلت عنها صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وفشلت المحادثات التي قادتها الأمم المتحدة في يونيو/حزيران الماضي بين متمردي جماعة الحوثي ومؤيدي حكومة «عبد ربه منصور هادي»، في إنهاء الحرب التي أفاد «ستيفن أوبراين»، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن طرفي خلفت حتى الآن أكثر من أربعة آلاف قتيل، وإصابة نحو 20 ألف آخرين.