قال مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة عدن، جنوبي اليمن، «سالم المغلس»، إن «الهلال الأحمر الإماراتي سيتحمل كافة نفقات أعمال الصيانة وترميم جميع المدارس بالمحافظة البالغ عددها 153 مدرسة وتوفير جميع متطلبات العملية التعليمية».
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد مساء أمس الإثنين، على هامش توقيع عقود التنفيذ بين جمعية «الهلال الأحمر الإماراتي» والشركات المنفذة، بحسب موقع «سبأ نت» اليمني.
من جانبه أوضح نائب أمين عام المساعدات الدولية بجمعية «الهلال الأحمر الإماراتي»، «حميد راشد الشامسي»، أنه «سيتم إعادة بناء المدارس التي تهدمت كلياً وصيانة وترميم جميع مدارس المحافظة مع توفير كل مستلزمات العملية التعليمية للمدارس».
وقال «الشامسي»: «لدينا مشرفين ومهندسين سيتابعون تنفيذ المشاريع مباشرة وأولا بأولا»، مشيرا إلى أن ٥٤ مدرسة قد بدأ العمل فيها وستجهز خلال أسبوعين مع كافة التجهيزات الدراسية.
يشار إلى أن الإمارات أرسلت العديد من المساعدات الإنسانية لليمن، علاوة على مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويشن غارات على الحوثيين الموالين للرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح».
وتدهور الوضع الإنساني بشدة في اليمن على خلفية تمرد نفذته جماعة «الحوثي» منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي؛ حيث استولت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وأجبرت الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، وحكومته على مغادرة البلاد والإقامة في السعودية.
وكانت العديد من المنظّمات الإغاثية الدولية وصفت الوضع الإنساني في اليمن بـ«الكارثي».
ووفق أرقام أممية، تجاوز عدد الضحايا في اليمن جراء القتال، المستمر منذ نحو 5 أشهر، حاجز الـ 4 آلاف قتيل، بينما يحتاج نحو 13 مليون شخص (أكثر من نصف عدد السكان) لمساعدات إنسانيه عاجلة.
وتساهم دول عربية أخرى بينها، السعودية، في إغاثة الشعب اليمني، بجانب منظمات دولية أخرى، كن ظروف القتال على الأرض تعرقل الكثير من جهود الإغاثة.