أعلن الأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، «إياد مدني»، عن مساع تبذلها المنظمة لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى مواجهة الوضع الإنسان الحرج في اليمن، حسب بيان وصل وكالة «الأناضول» للأنباء نسخة منه.
وقال «مدني»، خلال الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الإسلامي»، إن المنظمة تواصل اتصالاتها مع الجانب اليمني ومع من وصفتهم بـ«الشركاء» من أجل عقد هذا المؤتمر الذي يسعي إلى توفير دعم إنساني وتنموي لليمن.
ولم يقدم الأمين العام للمنظمة تفاصيل أكثر حول المؤتمر الذي تحدث عنه، أو الأطراف المدعوة له، وكذلك التوقيت المتوقع لعقده.
واعتبر أن «اليمن شهد تطورات إيجابية مؤخرا تمثلت في بسط سلطة الدولة الشرعية على العديد من المناطق اليمنية، وعودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة مهامها من مدينة عدن كخطوة مهمة في اتجاه استعادة الشرعية على جميع أرجاء البلاد».
وجدد «دعم التعاون الإسلامي لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في جهودها الرامية إلى الحفاظ على وحدة اليمن شعبا وأرضا، والتصدي لكل محاولات تهديد أمن اليمن خصوصا والمنطقة عموما».
كما جدد الأمين العام «التزام منظمة التعاون الإسلامي بالوقوف مع وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ودعمها الكامل للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، والجهود الوطنية التي يبذلها لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي لليمن، واستئناف العملية السياسية».
وتدهور الوضع الإنساني بشدة في اليمن على خلفية تمرد نفذته جماعة «الحوثي» وقوات في الجيش موالية للرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح» منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي؛ حيث استولت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح.
وكانت العديد من المنظّمات الإغاثية الدولية وصفت الوضع الإنساني في اليمن بـ«الكارثي».
ووفق أرقام أممية، تجاوز عدد الضحايا في اليمن جراء القتال، المستمر منذ نحو 6 أشهر، حاجز الـ 4 آلاف قتيل، بينما يحتاج نحو 13 مليون شخص (أكثر من نصف عدد السكان) لمساعدات إنسانيه عاجلة.
وتساهم دول عربية عدة، على رأسها الإمارات والسعودية، في إغاثة الشعب اليمني، بجانب منظمات دولية أخرى، لكن ظروف القتال على الأرض تعرقل الكثير من جهود الإغاثة.