افتتح الهلال الأحمر الإماراتي اليوم الثلاثاء، مركز الأطراف الصناعية وجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة عقب الانتهاء من ترميه وإعادة صيانته، جراء الأضرار التي لحقت به إثر عدوان الميليشيات التابعة للحوثيين وقوات المخلوع «علي عبد الله صالح».
وتم تدشين الافتتاح بحضور محافظ مدينة عدن اللواء «جعفر سعد» وعدد من المسؤولين الإماراتيين، وخلال حفل الافتتاح قدم الهلال الأحمر الإماراتي هدايا للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، بحسب صحف محلية يمنية.
وذكر مسؤولون أن كلفة صيانة وإعادة تأثيث مركز الأطراف الصناعية وجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة في عدن، بلغت أكثر من نصف مليون درهم إماراتي.
وكانت «ليلى أبوبكر باشميله»، رئيسة جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة للتنمية في عدن، أكدت قبل أيام، أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تولت تأهيل وصيانة مباني الجمعية وتزويدها باحتياجاتها الضرورية، بعد أن تم تقديم ملف مدروس عن احتياجات الجمعية الضرورية والأولويات الملحة إلى هيئة الهلال الأحمر، وتتمثل في البدء بصيانة المباني التي تضررت كثيراً من استخدامها سكناً للنازحين، أثناء فترة الحرب في مدينة عدن، وضرورة إعادة تأهيلها بما يتناسب مع الأنشطة والبرامج التي تنفذها الجمعية.
وأضافت أن مسؤولي الهلال في عدن يتابعون سير العمل بصورة مستمرة، مشيرة إلى تقديم طلب بتزويد الجمعية باحتياجاتها من الأجهزة ووسائل المساعدة والمساندة من كراسي متحركة وسماعات وأجهزة تعويضية أخرى، بحيث تساعد على تسهيل عملية التدريب والتأهيل للمعاقين، وفق موقع «عدن الغد».
وأشارت «باشميله» إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أدخلت البهجة والفرح إلى قلوب 111 طفلاً وطفلة من المعاقين المنتسبين للجمعية خلال العيد، حين أهدتهم كسوة عيد الأضحى المبارك، والتي مثلت لهم ولأهاليهم لفتة حانية أدخلت الفرحة في قلوبهم بهذه المناسبة المباركة.
وبوجه عام، فإن الإمارات أرسلت العديد من المساعدات الإنسانية لليمن، علاوة على مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويشن غارات على الحوثيين الموالين للرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح».
وتدهور الوضع الإنساني بشدة في اليمن على خلفية تمرد نفذته جماعة «الحوثي» منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي؛ حيث استولت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وأجبرت الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، وحكومته على مغادرة البلاد والإقامة في السعودية، قبل أن يعودوا في وقت لاحق إلى البلاد.
ويواجه سكان اليمن أزمة متنامية في مياه الشرب والوقود والأدوية، وفق منظمات أهلية غير حكومية، في حين وصف العديد من المنظّمات الإغاثية الدولية الوضع الإنساني في اليمن بـ«الكارثي».
ووفق بيان لمنتدى «الأمم المتحدة» والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن، فإن الصراع الجاري على الأرض في الفترة الماضية وحتى الآن، يعيق الواردات في البلد الفقير الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه، بما يعادل 80% من سكانه جوعى أو يعانون من «انعدام الأمن الغذائي» وفقا للعاملين في مجال الإغاثة.