قال محافظ عدن العميد «عيدروس الزبيدي»، إن منظمة «الهلال الأحمر الإماراتي»، نجحت في وقت قياسي، من تأهيل وترميم وصيانة 123 مدرسة في عدن، تضرر معظمها بشكل كبير جراء الحرب.
ونقل موقع «إرم نيوز»، عن «الزبيدي»، تثمينه للدور الكبير الذي قدمته وما تزال تقدمه، دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل دعم إعادة إعمار العاصمة المؤقتة للبلاد، وإعادة تطبيع الحياة فيها.
وقال خلال احتفال مكتب التربية والتعليم بانتهاء أعمال إعادة تأهيل وترميم وصيانة 123 مدرسة بعدن، إن «التربية والتعليم ركيزتان تؤسسان لمستقبل واعد للأجيال القادمة، وتحققان الأمن والاستقرار لمدينة عدن، علاوة على أهميتهما في تقويم سلوك الأجيال».
وأشار إلى أن «الإمارات جعلت التربية والتعليم على سلم أولوياتها، وفي مقدمة برامجها عند بدء إعادة تأهيل وتشغيل المرافق الحيوية بمحافظة عدن، عقب تطهيرها من مليشيات المخلوع صالح والمتمردين الحوثيين».
ولفت «الزبيدي» إلى أن «بصمات الأيادي البيضاء، التي تضعها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في اليمن، ستظل معالم خالدة تشهد عليها الأجيال المتعاقبة».
ولم يقتصر دور دولة الإمارات على إعادة تأهيل مدارس عدن فقط، بل شمل برنامجها الداعم جهداً إغاثياً لمس جوانب مختلفة من حياة اليمنيين، وساهمت بشكل مباشر وكبير في إعادة إنعاش الحياة في عموم مديريات المدينة.
وقبل يومين، قدمت السلطات الإماراتية 125 مركبة ومدرعة عسكرية، دعما لجهاز الشرطة في عدن.
كما افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤخراً المرحلة الأولى من مشروع تأهيل مستشفى الجمهورية في عدن ضمن جهودها المستمرة لتعزيز خدمات القطاع الصحي في اليمن الذي يعتبر أكثر المجالات تأثراً بالأزمة الراهنة، لذلك أولته الهيئة اهتماماً خاصاً ووضعت في سبيل ذلك خطة طموحة استهدفت تأهيل وتجهيز 14 مرفقاً صحياً منها خمسة مستشفيات كبرى و9 عيادات ومراكز صحية.
ويتخذ اليمنيون عدن، عاصمة مؤقتة، بعدما سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.
وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.