وزع الهلال الأحمر الإماراتي موادا غذائية على أكثر من 17 ألف أسرة يمنية فقيرة أو نازحة في مديريتي سيئون وشبام وضواحيهما، وذلك على مدار الثلاثة أشهر الماضية.
وأوضح مدير مكتب المنظمة الإماراتية في المديريتين اليمنيتين «ناصر الكثيري» أنه «من بين إجمالي المستفيدين في هذه السلل 17 ألف و268 حالة هم من الأسر الفقيرة والنازحة من المحافظات الأخرى»، مضيفاً أن «عدد المستفيدين من السلل من ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ 732 حالة، إذ تم توزيع السلل على جمعيات المعاقين حركيا والصم والبكم والمكفوفين وذوي متلازمة داون وأطفال التوحد».
وأشار «الكثيري» إلى أن عملية توزيع السلل الغذائية استمرت ثلاثة أشهر من أغسطس/آب الماضي حتى أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لافتاً إلى أن «العملية تمت بموجب آلية عمل شاركت فيها لجان أهلية شكلت من قبل مكتب الهلال الأحمر الإماراتي بسيئون، وضمت عدداً من أئمة المساجد والوجهاء والأعيان».
ولفت المدير إلى أن السلة الغذائية الواحدة احتوت على أربع مواد هي الرز والسكر والدقيق والزيت.
وكانت هيئة الأعمال الخيرية في إمارة عجمان قدمت، أمس الاثنين، دعما ماليا بقيمة نصف مليون درهم إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لصالح حملة «عونك يا يمن» التي تهدف إلى مساعدة 10 ملايين يمني من المتضررين جراء الحرب الحالية.
وقال «عبدالله العوضي» الأمين المساعد للشؤون المالية والإدارية للهيئة، إن «الهيئة مستمرة في تنفيذ خططها الخاصة بدعم وإغاثة الملهوفين في كل مكان»، مضيفا أن التعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي يأتي لخبرتها الواسعة في المجال الإغاثي، ودورها المهم في تحقيق مقتضيات الحملة لفائدة أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين في اليمن الشقيق، بحسب قوله.
وبوجه عام، فإن الإمارات أرسلت العديد من المساعدات الإنسانية لليمن، علاوة على مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويشن غارات على الحوثيين الموالين للرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح».
وتدهور الوضع الإنساني بشدة في اليمن على خلفية تمرد نفذته جماعة «الحوثي» منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي؛ حيث استولت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وأجبرت الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، وحكومته على مغادرة البلاد والإقامة في السعودية، قبل أن يعودوا في وقت لاحق إلى البلاد.
ويواجه سكان اليمن أزمة متنامية في مياه الشرب والوقود والأدوية، وفق منظمات أهلية غير حكومية، في حين وصف العديد من المنظّمات الإغاثية الدولية الوضع الإنساني في اليمن بـ«الكارثي».
ووفق بيان لمنتدى «الأمم المتحدة» والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن، فإن الصراع الجاري على الأرض في الفترة الماضية وحتى الآن، يعيق الواردات في البلد الفقير الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه، بما يعادل 80% من سكانه جوعى أو يعانون من «انعدام الأمن الغذائي» وفقا للعاملين في مجال الإغاثة.