أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية توزيعها مواد غذائية على اللاجئين اليمنيين الموجودين بولاية بونت لاند شمال شرقي الصومال.

وقال رئيس الوفد الإغاثي للصومال التابع للجمعية «عبدالرحمن العون» في تصريح صحفي، إن فريق الجمعية الموجود هناك وزع المساعدات الإغاثية على 2300 أسرة يمنية في مخيم اللاجئين في مدينة بوصاصو.

وأضاف «العون» أن المخيمات التي وزعت المواد الغذائية فيها «شملت مخيمات بوصاصو وعين طاهر وكلبير ولياهو ولاله كرن»، موضحا أن «احتياجات اللاجئين اليمنيين تتطلب تضافر كل جهود المنظمات الإنسانية»، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا».

وذكر أنه تم إعداد مخيمات مؤقتة لاستقبال اللاجئين الفارين من ويلات الحرب في اليمن، مبينا أن فريق الهلال الأحمر استطاع أن يوزع المساعدات المقدمة على اللاجئين بمساعدة السلطات المحلية.

وشكر ولايه بونت لاند حكومة وشعبا لترحيبها بجمعية الهلال الأحمر الكويتية، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال الإغاثية جزء من الجهود التي تبذلها الكويت لمساعدة الشعوب.

وقال إن هذه المساعدات تأتي تجسيدا للدور الإنساني لجمعية الهلال الأحمر الكويتية وسعيا منها إلى أن يكون المستفيدون من خدماتها الإنسانية من أكثر المحتاجين إليها.

وذكر «العون» أن توزيع المساعدات على اللاجئين اليمنيين ترك «أثرا طيبا» في نفوسهم، نظرا إلى ما يعانونه من نتيجة وجودهم خارج بلدهم وفي بلد يعاني الكثير من الأزمات.

وأضاف أن وفد الجمعية التقى نائب رئيس حكومة بوت لاند والوزراء بحضور الهلال الأحمر الصومالي ووفد مؤسسة السلام للتنمية والتعليم برئاسة الدكتور «غانم النجار»، وتم إطلاع الوفد على أوضاع اللاجئين اليمنيين والنازحين الصوماليين من اليمن.

ووصلت إلى ميناء عدن، جنوبي اليمن، في الثامن من الشهر الجاري، باخرة شحن كويتية محملة بـ 200 طن من المساعدات الغذائية، مقدمة من جمعية «الهلال الأحمر الكويتي».

وتعد شحنة المساعدات هذه الأولى من دولة الكويت لليمن، وسبقها خلال الفترة الماضية سفن إغاثية قادمة من السعودية والإمارات وقطر، لمساعدة الشعب اليمني في تجاوز آثار الحرب التي يعاني منها معظم السكان.

وتدهور الوضع الإنساني بشدة في اليمن على خلفية تمرد نفذته جماعة «الحوثي» منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي؛ حيث استولت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وأجبرت الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، وحكومته على مغادرة البلاد والإقامة في السعودية، قبل أن يعودوا في وقت لاحق إلى البلاد.

ويواجه سكان اليمن أزمة متنامية في مياه الشرب والوقود والأدوية، وفق منظمات أهلية غير حكومية، في حين وصف العديد من المنظّمات الإغاثية الدولية الوضع الإنساني في اليمن  بـ«الكارثي».

ووفق بيان لمنتدى «الأمم المتحدة» والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن، فإن الصراع الجاري على الأرض في الفترة الماضية وحتى الآن، يعيق الواردات في البلد الفقير الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه، بما يعادل 80% من سكانه جوعى أو يعانون من «انعدام الأمن الغذائي» وفقا للعاملين في مجال الإغاثة.