أعلنت الإمارات تخصيص 300 مليون درهم ( نحو82 مليون دولار) لتعزيز عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية في اليمن.
وقالت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في بيان مساء أمس الأحد، إن الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» رئيس الإمارات، وجه برصد «300 مليون درهم لتعزيز العمليات الإغاثية وبرامجها التنموية في اليمن نفذت منها ما قيمته 79 مليونا من البرامج الإنسانية منذ مطلع العام الحالي».
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، أشارت الهيئة إلى أنها «سيرت خمس سفن من الإمارات إلى اليمن نقلت حوالي سبعة آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية واحتياجات الأطفال والمشتقات البترولية، إلى جانب توفير عشرات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية من الأسواق المجاورة وترحيلها برا إلى داخل اليمن وإيصالها إلى المتأثرين في مختلف المحافظات المتضررة».
وأوضحت الهيئة أنها «مقبلة على مرحلة جديدة من البذل والعطاء الإنساني على الساحة اليمنية مع عودة الهدوء والاستقرار في عدن وعدد من المحافظات الأخرى ووضعت خطة طموحة لتوفير الاحتياجات الضرورية للشعب اليمني في عدد من المجالات الحيوية الغذائية والطبية وخدمات المياه والكهرباء وغيرها من ضروريات الحياة».
الهيئة الإماراتية رصدت أيضا «ميزانية إضافية لتمويل عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية ورفعت سقف مساعداتها الإنسانية للشرائح والفئات الأكثر تضررا من الأحداث الأخيرة خاصة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية مما يعرضهم للكثير من المخاطر والأمراض».
وكانت أول طائرة إغاثة إماراتية وصلت إلى مطار عدن جنوبي اليمن، مساء يوم 23 يوليو/تموز الماضي، في إطار الجسر الجوي الرامي لدعم اليمنيين منذ تحرير المدينة من جماعة «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدلله صالح».
وبعد ذلك توالت المساعدات الإماراتية والسعودية لليمن، فبين الحين والآخر يعلن عن دفعة مساعدات جديدة لليمن.
وفي السادس من الشهر الجاري، قررت الحكومة اليمنية التي تعمل من الخارج تحويل مسار سفن المساعدات من المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الحوثيون إلى المناطق الموالية لها في الجنوب.
وأعلنت منظمة «اليونيسف» في وقت سابق أن 14.7 مليون يمني من إجمالي عدد السكان البالغ 25.8 مليونا، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، مؤكدة التزامها بالبقاء واستمرار دعم الأطفال، رغم تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
ونهاية الشهر الماضي، قالت منظمة «أوكسفام» الخيرية إن الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو أربعة أشهر دفعت أكثر من ستة ملايين شخص إلى حافة المجاعة، وفق ما نقلت عنها صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وفشلت المحادثات التي قادتها الأمم المتحدة في يونيو/حزيران الماضي بين متمردي جماعة الحوثي ومؤيدي حكومة «عبد ربه منصور هادي»، في إنهاء الحرب التي أفاد «ستيفن أوبراين»، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن طرفي خلفت حتى الآن أكثر من أربعة آلاف قتيل، وإصابة نحو 20 ألف آخرين.