تحتضن مدينة إسطنبول التركية، يومي الجمعة والسبت المقبلين، «المؤتمر العالمي للإغاثة في اليمن»، الذي ينظمه «الاتحاد الإنساني للإغاثة»، بالتعاون مع هيئات إقليمية، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.

وخلال مؤتمر صحفي شهدته إسطنبول، أمس الثلاثاء، قال «حميد زياد»، أمين عام الاتحاد الذي أٌعلن عن تأسيسه حديثا، إن «المؤتمر عبارة عن فعالية عالمية، تحشد من خلالها الطاقات، لإغاثة الشعب اليمني، الذي يعيش أكبر مأساة إنسانية في تاريخه المعاصر، حسب بيانات الأمم المتحدة».

وأضاف «زياد» أنه «نظرا للأزمة التي يعانيها الشعب اليمني جراء الأحداث الأخيرة وما نتج عنها من تدهور للأوضاع الإنسانية، فقد تداعت العديد من المنظمات العالمية، منها (اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي)، و(منظمة التعاون الإسلامي)، و(الندوة العالمية للشباب الإسلامي)، و(الهيئة العالمية للمساجد)؛ للقيام بواجبها الإنساني والقيمي نحو هذا الشعب، ومساعدته على الخروج من محنته».

من جانبه، قال مدير «الجمعية اليمنية للإغاثة والتنمية»، «محمد اليافعي»، إن «المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني في اليمن عبر مختلف وسائل الإعلام، ومن ثم حشد وتفعيل كافة الجهـود الإغاثية المؤسسية والفردية لإغاثة الشعب اليمني».

وأشار «اليافعي»، إلى أن المؤتمر يسعى إلى «توفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية العاجلة للمتضررين وتوزيعها حسب المعايير العالمية الإنسانية، وبالتالي المساهمة في التنمية وإعادة الإعمار».

ويقام على هامش المؤتمر عدد من الفعاليات منها معرض فوتوغرافي وأخر تشكيلي.

وتشكل «الاتحاد الإنساني للإغاثة» من عدد من الهيئات الإنسانية والإغاثية الناشطة في منطقة الشرق الأوسط؛ بناءً على الحاجة الماسة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني، بعد اندلاع الأزمة إثر سيطرة الحوثيين على كثير من مفاصل الدولة والمؤسسات التابعة لها، وما نجم عنه من تدخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لإعادة الشرعية في البلاد.

وكانت المساعدات الإماراتية والسعودية توالت على اليمن خلال الأيام الماضية، وفي السادس من الشهر الجاري، قررت الحكومة اليمنية، التي تعمل من الخارج، تحويل مسار سفن المساعدات من المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الحوثيون إلى المناطق الموالية لها في الجنوب.

وأعلنت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة » (يونيسف) في وقت سابق أن 14.7 مليون يمني من إجمالي عدد السكان البالغ 25.8 مليونا، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، مؤكدة التزامها بالبقاء واستمرار دعم الأطفال، رغم تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.

ونهاية الشهر الماضي، قالت منظمة «أوكسفام» الخيرية، مقرها بريطانيا، إن الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو أربعة أشهر دفعت أكثر من ستة ملايين شخص إلى حافة المجاعة، وفق ما نقلت عنها صحيفة «إندبندنت» البريطانية.