وقعت السعودية اتفاقية تعاون مع منظمة «الصحة العالمية» الأحد لتوفير ممرات آمنة وتقديم مساعدات إغاثية لإنقاذ حياة 7،5 مليون يمني .

ووقع المشرف العام على مركز «الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» «عبد الله الربيعة» مع المنظمة اتفاقية لتقديم 221 مليون دولار لتوفير الخدمات الصحية الطارئة في محافظات اليمن تستهدف 7،5 مليون يمني، بحسب ما ذكرته صحيفة «الرياض» السعودية.

وتعهدت الرياض بتقديم 274 مليون دولار استجابة لنداء عاجل وجهته الأمم المتحدة في أبريل/ نيسان الماضي لتقديم تمويل لليمن لكن لم يتم الاتفاق على شروط التمويل بعد.

وقال «عبد الله الربيعة» «هذه الاتفاقية في الواقع تقدم خدمات صحية شاملة لكل مناطق ومحافظات اليمن وتعنى بإنقاذ حياة كل المرضى وكذلك الأمهات والأطفال وتقديم برامج دعم وتأهيل للمستشفيات».

وأعرب عن أمله في أن تغطي هذه الاتفاقية احتياجات سبعة ملايين ونصف المليون مواطن.

ومن جانبه، قال مدير مكتب شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية «علاء علوان» في تصريحات صحفية إن منظمة الصحة لم تتأخر كثيراً في توقيع اتفاقية مع مركز «الملك سلمان» لتقديم المساعدات للشعب اليمني، مشيرا إلى أن هناك تعاون مشترك بين قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والأمم المتحدة لتوفير ممرات آمنة في اليمن وإيصال المساعدات الإغاثية الطبية.

وأضاف «في الوقت الحاضر منظمة الصحة العالمية تقدر بأن هناك أكثر من ١٥ مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية الأولية إضافة الى عدد أكبر بحاجة ماسة الى توفير خدمات المياه الصالحة للشرب وكذلك مرافق الصرف الصحي».

وأشار «علوان» إلى أن حمى الضنك زاد انتشارها في محافظات بعينها في اليمن.

وقال «هناك زيادة كبيرة جدا خلال الأسبوع الماضي حتى مقارنة بالأسبوع السابق لعدد حالات حمى الضنك بالذات في تعز (جنوب). لذلك هناك جهود من قبل منظمة الصحة العالمية للعمل السريع لاحتواء هذا الموضوع».

وتحدثت أنباء عن الآلاف من حالات الإصابة المشتبه بها بحمى الضنك في البلاد، كما أن هناك تقارير عن حالات إصابة بالتيفود والملاريا.

وقال نائب وزير الصحة اليمني «ناصر باعوم» «أثناء الحرب انتشرت حمى الضنك في عدد من محافظات الجمهورية وبلغت نسبة الوفيات في محافظة عدن لحالها (وحدها) حوالي ٥٥٠ حالة من حمى الضنك. وبلغ عدد الإصابات بالحالات أكثر من 8 آلاف حالة إصابة وانتشرت في كثير من المحافظات.ؤ».

وتسبب الصراع اليمني في مقتل ما يزيد على 4300 شخص معظمهم من المدنيين إضافة إلى تفشي الأمراض والجوع في واحدة من أفقر الدول العربية.

وكشفت مجموعة من منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني، عن رصدها للجوء مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع «علي عبدلله صالح» إلى إشاعة الكراهية داخل المجتمع اليمني عبر نشرها سياسة التحريض الطائفي والمذهبي والمناطقي، واستغلال منابر المساجد للدعوة إلى القتل على الهوية وعلى الأساس العرقي والمذهبي والطائفي.