دشن الهلال الأحمر الإماراتي في مدينة عدن، أمس الخميس، مشروع توزيع الحقائب المدرسية في مدينة عدن، بعد أن رممت الإدارة الإماراتية في عدن عن طريق الهلال الأحمر نحو 160 مدرسة، تعرضت للتدمير على يد ميلشيات الحوثي وقوات المخلوع «صالح».

واحتضنت ثانوية باكثير في مدينة عدن أمس حفل تدشين المشروع بتوزيع 800 حقيبة مدرسية على طالبات الثانوية.

ودشن المشروع محافظ عدن اللواء «جعفر سعد» ومسؤلون إماراتيون، وأثنى المحافظ على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي، واصفاً دعم الهلال الأحمر لقطاع التعليم بأنه «مشروع عظيم لبناء جيل المستقبل».

وقال مدير مكتب التربية والتعليم في عدن «سالم المغلس»: «إن الهلال الأحمر الإماراتي بدأ الخطوة الأولى وهي ترميم وصيانة المدارس، اليوم(أمس) بدأ مشروع الحقيبة المدرسية»، مشيراً إلى أن «جهود الهلال الأحمر الإماراتي لا نستطيع أن نصفها، أعادوا الأمل لأبنائنا ولنا ومازالوا يعملوا لكل عدن، لدينا حوالي 64 مدرسة جاهزة وهناك 10000 ألف حقيبة مدرسية معتمدة لتلك المدارس».

وقبل أيام، وزع الهلال الأحمر الإماراتي موادا غذائية على أكثر من 17 ألف أسرة يمنية فقيرة أو نازحة في مديريتي سيئون وشبام وضواحيهما، وذلك على مدار الثلاثة أشهر الماضية.

وأشار «الكثيري» إلى أن عملية توزيع السلل الغذائية استمرت ثلاثة أشهر من أغسطس/آب الماضي حتى أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لافتاً إلى أن «العملية تمت بموجب آلية عمل شاركت فيها لجان أهلية شكلت من قبل مكتب الهلال الأحمر الإماراتي بسيئون، وضمت عدداً من أئمة المساجد والوجهاء والأعيان».

وبوجه عام، فإن الإمارات أرسلت العديد من المساعدات الإنسانية لليمن، علاوة على مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويشن غارات على الحوثيين الموالين للرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح».

وتدهور الوضع الإنساني بشدة في اليمن على خلفية تمرد نفذته جماعة «الحوثي» منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي؛ حيث استولت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وأجبرت الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، وحكومته على مغادرة البلاد والإقامة في السعودية، قبل أن يعودوا في وقت لاحق إلى البلاد.

ويواجه سكان اليمن أزمة متنامية في مياه الشرب والوقود والأدوية، وفق منظمات أهلية غير حكومية، في حين وصف العديد من المنظّمات الإغاثية الدولية الوضع الإنساني في اليمن  بـ«الكارثي».

ووفق بيان لمنتدى «الأمم المتحدة» والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن، فإن الصراع الجاري على الأرض في الفترة الماضية وحتى الآن، يعيق الواردات في البلد الفقير الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه، بما يعادل 80% من سكانه جوعى أو يعانون من «انعدام الأمن الغذائي» وفقا للعاملين في مجال الإغاثة.