قال الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، إن الشعب اليمني لن ينسى مواقف السعودية والإمارات، المساندة له، والساعية لإعادة الشرعية في بلاده، ومواجهة قوى الشر والانقلاب. بحسب قوله.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين، بالشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات.
وأوضحت وكالة «سبأ» اليمنية الرسمية، اليوم، أن الرئيس اليمني بحث خلال الاتصالين، تطورات الأوضاع والمستجدات على الساحة اليمنية، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وثمن الرئيس اليمني مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية في اليمن ومواجهة قوى الشر والانقلاب، والوقوف مع بلاده في مختلف المراحل والظروف التي تمر بها من أجل استقرارها ووحدتها وشرعيتها الدستورية.
وأشار «هادي»، إلى أن شعب اليمن لن ينسى مواقف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، المساندة له في المرحلة الراهنة التي يمر بها جراء الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مليشيا «الحوثي» و«صالح» الانقلابية، إلى جانب مواقفهم الشجاعة في الدفاع عن الشرعية وعودة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق اليمنية.
كما أجرى نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مجلس الوزراء «خالد بحاح»، اتصالا هاتفيا، مساء أمس، بالشيخ «محمد بن زايد»، أكد خلاله، أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أثبتت قدرتها القتالية في المعارك التي خاضتها ضد المليشيات الانقلابية دفاعا عن الشعب اليمني.
وقال «بحاح» إن «قوات التحالف ضربت أروع الأمثلة في التضحية والفداء والشجاعة والبطولة والنخوة العربية الأصيلة في سبيل الدفاع عن الشعب اليمني، من الجماعات الانقلابية التي سفكت الدماء بدون وجه حق، منوهاً بالمواقف الشجاعة التي سطرتها قوات التحالف العربي، التي تدل على عمق العلاقات الأخوية بين اليمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وأشاد نائب الرئيس اليمني، بقرار دولة الإمارات إرسال قوة عسكرية أخرى لاستكمال مهامها العسكرية والإنسانية في اليمن للدفاع عن الأمن والاستقرار وعودة الشرعية ضمن قوات التحالف العربي، مهنئاً في ذات الوقت بعودة فرقة من عناصر القوة الإماراتية إلى وطنهم سالمين بعد أن شاركوا ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية إعادة الأمل في اليمن.
كما بحث الجانبان آخر التطورات الميدانية على الساحة اليمنية والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وكان الرئيس «هادي» قد أشاد بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لبلاده، واصفا إياه بـ«البطولي والإيجابي»، وذلك خلال استقباله «مبارك الجابري» المبعوث الخاص لدولة الإمارات لدى اليمن، بمقر إقامته بالرياض الأسبوع الماضي.
ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع، «علي عبد الله صالح».
وتمكن التحالف، الذي تشارك فيه الإمارات بقوة، في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية بشأن هجمات طالت مدنيين، كما منى ببعض الخسائر في قواته.