​​​​​​قالت مصادر مطلعة إن إيران حاولت من خلال الهجوم السيبراني الذي شنته الشهر الماضي، ضد البنية الرقمية لمنشآت مدنية إسرائيلية أن ترفع نسبة الكلور في المياه المتدفقة للمنازل ما يهدد بكارثة.

ونقل تقرير للقناة (12) العبرية، عن المصادر أن مثل هذا الهجوم "يفتح المجال للحديث عن خطر غير متوقع وسابقة لم تحدث من قبل، إذ أصبحنا أمام هجوم سيبراني ومن ثم هجوم آخر انتقامي من جانب الطرف المتضرر يستهدفان البنى التحتية المدنية".

وأضافت المصادر: "حاولت إسرائيل وإيران طوال سنوات منع حدوث هذا التطور".

وذكرت المصادر أن "الهجوم الإيراني المتقن كاد يحقق أهدافه بالفعل، وأن مئات الإسرائيليين كانوا سيتعرضون لأمراض جراء استهلاك نسب مرتفعة من الكلور في مياه الشرب"، مشيرا إلى أن أسباب فشل هذه العملية في النهاية غير واضحة.

واتجهت العديد من دول العالم إلى "رقمنة" خدماتها الحكومية وبنيتها التحتية، وفي الوقت نفسه زادت المخاطر من إمكانية تعرضها لهجمات سيبرانية مدمرة تستهدف هذه الأنظمة، في ظل غياب القوانين الدولية التي يمكنها توصيف هذا النوع من الاعتداءات، على عكس الاعتداءات التي تستخدم فيها الأسلحة التقليدية.

وكانت مصادر إسرائيلية قالت لوسائل إعلام، قبل 3 أسابيع، إن "الهجوم الإلكتروني الإيراني كان الحدث الوحيد الذي صرف أنظار المسؤولين الإسرائيليين عن الأزمات الناجمة عن جائحة كورونا، كونه خطيرا واستثنائيا".

وقبل أيام، كشف مسؤول استخباراتي أن (إسرائيل) نجت من كارثة إنسانية بعدما نجحت في إفشال هجوم سيبراني استهدف مرافقها المائية في وقت سابق الشهر الماضي.

جاء ذلك حسبما قال "يغال أونا"، رئيس جهاز السايبر القومي الإسرائيلي، الخميس، خلال كلمة بعث بها إلى مؤتمر CyberechLive Asia الخاص بقضايا الأمن السيبراني.

وقال "أونا"، إن الهجوم الأخير كان منسقا ومنظما، وكان يستهدف خلق أزمة إنسانية خطيرة في (إسرائيل) من خلال إيجاد نقص حاد في مياه الشرب أو تلويثها بمادة الكلور أو مواد كيميائية أخرى، ما كان سيهدد بعواقب كارثية.

وتابع المسؤول أنه لو نجح هذا الهجوم لتعرضت (إسرائيل) لأضرار هائلة بالنسبة للمدنيين، بالتزامن مع جائحة فيروس "كورونا" المستجد.